قام أعضاء الكشافة الجزائرية فوج "نور الهدى" بزيارتين في اليوم الثاني من عيد الفطر قادتهم إلى كل من المؤسسة العقابية للحراش أما الثانية فكانت زيارة إلى دار العجزة بسيدي موسى قصد إدخال الفرحة والبهجة إلى نفوس أناس دفعتهم ظروفهم إلى قضاء العيد بعيدا عن الأهل. فوج "نور الهدى" يبدو أنه اعتاد القيام بهذه الزيارة إلى سجن الحراش فالكل كان في انتظارهم وبعد استكمال إجراءات الدخول انقسموا إلى فوجين فوج البنات اتجه إلى السجينات أما الأولاد فكانوا في ضيافة المساجين الأحداث الذي بدى عددهم قليل. أعضاء الفوج انطلقوا من مقرهم الكائن بحي 1600 مسكن بالكاليتوس محملين بهدايا وعلب حلوى العيد وزعوها على المساجين في مبادرة إنسانية حاولوا من خلالها مشاركة هؤلاء المساجين عيدهم وراء أسوار السجن، والشيء الذي لاحظوه هو على الرغم من اختلاف طبيعة كل سجين وطبيعة القضية التي أدخلته السجن إلا أن الشوق للحرية والحنين للأهل الذي يبلغ ذروته لاسيما في الأعياد والمناسبات كل هذه المشاعر كانت بادية عليهم، غير أن كثير من أهل المساجين لم يترددوا في زيارتهم الشيء الذي أدى إلى طوابير أمام باب السجن الوجهة الثانية كانت دار العجزة بسيدي موسى التي تضم إضافة إلى عجائز وشيوخ نساء وفتيات في مقتبل العمر كل له قصة تدمع لها العين ولكن الزيارات التي يحظون بها يوم العيد قد تكسر الروتين الذي اعتادوا عليه، فكانت إطلالة فوج الكشافة "نور الهدى" بهية أدخلت الفرحة إلى قلوب أولئك العجزة الذين حرم أغلبهم من زيارات أهاليهم ولكن عوضها أعضاء من الكشافة الجزائرية وبعض الجمعيات "كناس الخير" أين نشط بعض الأعضاء أغاني على وقع الطبول في جو احتفالي رقص عليه بعض مقيمي الدار ليقوم أعضاء"نور الهدى" بتوزيع الحلوى والهدايا المخصصة لدار العجزة وتختم الزيارة بأخذ صور تذكارية رفقة نزلاء دار العجزة هذه الزيارة تندرج في إطار البرنامج الثري الذي سطرته الكشافة الإسلامية الجزائرية بمناسبة عيد الفطر المبارك، حيث يشمل زيارات لمختلف المؤسسات العقابية عبر التراب الوطني.