أعلن أمس، جمعة القماطي ممثل المجلس الانتقالي الليبي في بريطانيا عن انتخاب المجلس التأسيسي في ليبيا في ظرف لا يتعدى 8 أشهر يليه تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون 20 شهرا، كما أشار القماطي فيما يتعلق بالجدول الزمني الانتخابي للمجلس الانتقالي في تصريحات لإذاعة بي بي سي إلى وضع خارطة طريق في فترة انتقالية من 20 شهرا"، حيث يتكلف المجلس الانتقالي بإدارة ليبيا لمدة 8 أشهر يليها استلام مجلس منتخب من الشعب السلطة. يقع على عاتق المجلس التأسيسي الذي يسابق المجلس الانتقالي الزمن من أجل تأسيسه صياغة دستور للبلاد خلفا للكتاب الأخضر الذي سير به القذافي لأمور الجماهيرية العظمى لعقود من الزمن، وصرح القماطي أن أمام المجلس الانتقالي 8 أشهر وعام قبل الانتخابات النهائية التشريعية والرئاسية، ومع قليل من التوفيق سينتخب الشعب الليبي في غضون نحو 20 شهرا القادة الذين يرغب بهم، حيث أن العملية الانتقالية انطلقت رغم استمرار المعارك بين قوات المجلس الانتقالي من جهة والقوات الموالية لمعمر القذافي من جهة أخرى، هذا وصرح ممثل المجلس الانتقالي "طالما أن طرابلس مستقرة وآمنة، وهو واقعها الآن، وكذلك شأن معظم المدن، فبإمكان الليبيين بدء العملية الانتقالية.. القذافي يختبىء وهو معزول... توقيفه مسألة وقت وإن قاوم فسيقتل" وفي ذات الشأن، أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي من بنغازي في 17 أوت المنصرم عن وثيقة دستورية تنص على تسليم السلطة إلى مجلس منتخب خلال مهلة لا تتعدى 8 أشهر، يقع على عاتق الهيئة الجديدة مهمة صياغة الدستور الجديد. من جهة أخرى، دعا أمس، مسؤول الداخلية في المجلس الوطني الانتقالي أحمد سراط القوات الموالية للمجلس الانتقالي الذين دخلوا طرابلس من أجل المشاركة في اقتحام قلعة باب العزيزية، إلى مغادرة العاصمة بعدما أصبحت مدينة محررة على حد تعبيره، وقال سراط لوكالة فرانس برس "طرابلس تحررت لذا يتعين على الجميع مغادرة المدينة والعودة إلى مدنهم". في الوقت الذي اعترف بوجود أفراد تلطخت أيديهم بالدماء والفساد وقد جرى تحييدهم واتخاذ الإجراءات اللازمة في حقهم، مشيرا إلى أن عددهم يصل إلى 30 عسكريا برتبة ضابط.