أكدت المعارضة الليبية المسلحة، سيطرتها على مدينة غدامس الليبية، التي تعد بوابة ليبيا نحو الجزائر، وأوضحت تقارير المعارضة أن جناحها العسكري المسلح تمكن من السيطرة على المنفذ الحدودي بين ليبيا والجزائر، بعد معارك كر وفر قامت بها القوات الموالية للعقيد معمر القذافي قالت المعارضة إنها كثفت جهودها من أجل السيطرة على آخر معاقل قوات القذافي من ناحية غرب ليبيا مع الحدود الجزائرية، مشيرة إلى أن بعض جيوب القوات الموالية للقذافي لا تزال تقوم بمحاولات لاستعادة السيطرة على المعبر الحدودي حيث تمكنت أفراد عائلة القذافي من الدخول عبره إلى الجزائر تحت حراسة أمنية مشددة أمنتها لهم قوات الطوارق الموالية للقذافي كما قالت المعارضة الليبية. تأتي سيطرة المعارضة على آخر معبر بالحدود الليبية الجزائرية، بعد ساعات من الدعوة التي وجهها القذافي لأنصاره بضرورة مواصلة القتال وعدم الاستسلام، وقال القذافي في تسجيل صوتي هو الرابع له منذ اندلاع انتفاضة المعارضة أن مسقط رأسه مدينة سرت هي العاصمة الحالية لليبيا. وشدد القذافي في التسجيل أذاعته قناة “الرأي” الفضائية، أن ليبيا لن تخضع للاحتلال، ولن تسقط أمام الحرب التي شنها من وصفهم بالإمبرياليين عليها. ونوه إلى أن المقاومة ستشتعل في طرابلس وعلى الحدود مع كل من الجزائر وتشاد وساحل ليبيا على المتوسط، وإنه مستعد لتحويل ليبيا إلى حجارة من نار في وجه المستعمرين، على حد قوله. من جهته أكد المجلس الانتقالي الليبي أنه أمهل شيوخ القبائل في سرت مسقط رأس القذافي أسبوعا إضافيا لترتيب تسليم المدينة سلميا بعد أن حددوا في وقت سابق يوم الغد كآخر أجل قبل اقتحام المدينة عسكريا. هذا وفي سياق التطورات السياسية أعلن المجلس الانتقالي الليبي، أنه سطر خارطة طريق سيتم بمقتضاها انتخاب مجلس تأسيسي في ليبيا في ثمانية أشهر وانتخابات رئاسية خلال عشرين شهرا. وقال جمعة القماطي ممثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي في بريطانيا، أمس،” وضعنا خارطة طريق بفترة انتقالية”، وتابع في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية: “سيتم انتخاب مجلس تأسيسي في ليبيا في غضون نحو 8 أشهر وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون 20 شهرا”.