اتهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أمس، فئة ضالة بالسعي لزرع الفتنة في مدينة غرداية. وقال غلام الله، في حصة "إضاءات" للقناة الإذاعية الأولى، "إن هذا التنابز أنشأته فئة ضالة أرادت أن تستعمل هذا التنوع الثقافي في غير محله"، وأشار إلى "أن التفاهم موجود بين العقلاء وبين العلماء وبين المثقفين والفنانين والشعراء والنخبة ولا يوجد بينهم مثل هذا التنابز". وأضاف "ولكن والحمد لله، الجزائريون الذين بيدهم الحل والعقد والذين لهم الكلمة، والذين يفتون في الدين أو في السياسة أو في الثقافة أو الأدب وحتى في الفن بصفة عامة.. لهم وعي وطني ووعي قومي لأنهم يستمدون إحساسهم من ثورة التحرير المباركة". وأشاد الوزير بالأطراف التي رمت بثقلها لمنع هذه الفتنة بالتأكيد أنه ينوه برجاحة عقول أعيان ولجنة عقلاء ولاية غرداية التي فوتت الفرصة على بعض الفئات الضالة ودورها في عودة الاستقرار لهذه المنطقة. وفي الملتقى الوطني للتصوف والزوايا الذي احتضنته دار الثقافة بعاصمة الولاية غليزان أمس، دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، إلى ضرورة ثبات الزوايا في صفّ واحد لمواجهة والتصدي للأصوات الناعقة الخارجية التي تريد زعزعة استقرار الجزائر، مشيرا في الكلمة الافتتاحية، إلى أنّ الزوايا مطالبة اليوم بترقية وتحسين التعليم الروحي للناس، حتى تبقى الزوايا المرجع، الذي يعبر عن هوية المجتمع الجزائري. واستغل وزير القطاع فرصة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، مشدّدا على أنّ دور الزواية ينطلق من مدى فاعليتها في المجتمع.