أكد نعمان لعور، نائب رئيس مجلس شورى حركة مجتمع السلم، تأجيل اجتماع مجلس شورى الحركة إلى تاريخ ال24 من الشهر الجاري، كتاريخ للإفراج عن القرار الرسمي بالمشاركة في رئاسيات أفريل من عدمها، بمرشح من الحركة أو السير وراء اسم معين. وقال نعمان لعور، ل "السلام"، "إن قرار التأجيل مرده فسح المجال لمزيد من النقاش والتحليل لحراك ومستجدات الساحة السياسية، ولا صلة له بأي مشكل أو فوضى داخل الحركة"، مبرزا أن تاريخ ال 24 من شهر جانفي الجاري سيكون موعد إعلان حمس موقفها النهائي من الرئاسيات سواء بالمشاركة أو عدمها، بمرشح من الحركة، أو السير وراء مرشح توافقي. وهذا الخيار الأخير استبعده عبد الرحمان سعيدي، عضو بمجلس شورى حمس، في اتصال مع "السلام"، وقال "انصهار الحركة وتبني خيار مرشح توافقي تسير خلفه في الرئاسيات المقبلة مستبعد جدا، سواء في كنف مجموعة ال20 المعروفة باسم أحزاب الذاكرة والسيادة - وحركة مجتمع السلم أبرز المنخرطين فيها- أو في تكتل الأحزاب ال37 المتكونة من أحزاب مجموعة العشرين وأحزاب القطب الوطني ال17"، ما يجعل خيار مرشح الحركة الأقرب للتبني، وهو ما سيفتح الصراع بين أبوجرة سلطاني الرئيس السابق للحركة، وعبد الرزاق مقري الرئيس الحالي، وكشفت مصادر من محيط مجلس شورى حمس ل "السلام" وجود نوع من الالتفاف في مجلس الشورى الأخير حول أبوجرة ليكون مشرح حمس في الرئاسيات. وحركة مجتمع السلم ثاني حزب سياسي يؤجل الفصل في موقفه تجاه الرئاسيات، بعد "الأرندي"، الذي برمج دورة استثنائية للمجلس الوطني نهاية الشهر للحسم في قضية مساندة مرشّح معين في الرئاسيات المقبلة، أو المبادرة بتقديم مرشح للحزب.