كشف نعمان لعور، نائب رئيس مجلس شورى حركة مجتمع السلم، عن اجتماع أعضاء الأخير غدا بمقر الحركة قصد الإعلان الرسمي والنهائي عن مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال نعمان لعور في تصريح خص به أمس "السلام" "إن الإجماع لم يبلور بعد وسط أعضاء مجلس الشورى حول ترشيح رجل معين، والنقاش الواسع الذي سيكون في خضم اجتماع يوم الجمعة هو المحطة التي ستحدد مرشحنا لرئاسيات 2014 ". في السياق ذاته وعلى طرف النقيض أسرت مصادر من محيط مجلس شورى "حمس" تحفظت الكشف عن اسمها ل "السلام" أن اجتماع يوم الجمعة سيكون موعد الإعلان الرسمي عن ترشيح عبد الرزاق مقري رئيس الحركة للرئاسيات المقبلة، مستدلا في كلامه بالإجماع شبه الكلي لأعضاء مجلس الشورى مبدئيا على أن مقري هو الرجل المناسب في الحركة لهذه المسؤولية-على حد تعبير محدثنا-. وبهذا تكون حركة مجتمع السلم، قد تخلت عن موقفها الداعي إلى ضرورة الدفع بمرشح توافقي خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في أفريل 2014، و هو ما تمسك به رئيسها عبد الرزاق مقري الذي قاد حملة لقاءات ومشاورات مع مختلف التشكيلات السياسية على غرار حركة النهضة، حزب العمال، والتجمع الوطني من أجل الثقافة والديمقراطية، وكذا حزب جيل جديد، إلى جانب حركة التغيير وغيرها من التشكيلات المعارضة، بالإضافة إلى شخصيات سياسية معروفة على غرار أحمد بن بيتور، وعلي بن فليس وبعض الشخصيات من الحزب المحل، هذا بهدف الخروج بنظرة موحدة أومخرج توافقي تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة بوابته، وهي المبادرة التي فشلت، في ظل عدم تقارب رؤى مقري مع من إلتقى بهم، بعدما طفت على سطح سلسلة لقاءاته معهم ملامح تقاطع المصالح السياسية لكل طرف.