تفتح حركة مجتمع السلم اليوم، أول دورة لمجلسها الشورى بعد مؤتمرها الخامس الذي عادت الرئاسة فيه الى الراديكالي عبد الرزاق مقري، وسقوط عبد الرحمان سعيدي من السباق. وسيناقش المجتمعون اليوم وغدا، في هذه الدورة، السياسة العامة التي ستنتهجها الحركة بعد سنوات من خيار المشاركة في الحكومة والارتباط مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من خلال التحالف الرئاسي الذي جمعها مع الافالان والارندي وهو الخيار الذي انتقد كثيرا في المؤتمر الخامس، و كان نتيجته منح الثقة لمقري أول واهم معارض لذلك النهج مقارنة بسعيدي الذي لم يثبث علنا انه كان معارضا لخيار المشاركة. وبحسب مصادر، فان أعضاء مجلس الشورى سيؤكدون أن حمس هي "حزب معارض" يتبنى المعارضة الايجابية، وما سيناقش في الدورة الوضع السياسي العام خاصة مع غياب الرئيس بوتفليقة بسب العارض الصحي الذي ألمّ به، زيادة على مسعى الوحدة الذي بدا فيه مع رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، والتأكيد على تعزيز العمل في إطار التكتل الأخضر الذي يجمعها مع النهضة و الإصلاح، وبحث عودة الغاضبين والملتحقين بحزب تاج. كما سيكون النقاش كبيرا، على الاستحقاق الانتخابي الأهم السنة القادمة، وهو سباق الرئاسيات، ولحد الساعة أحجم رئس حمس عبد الرزاق مقري عن إبداء موقف محدد من الرئاسيات، ورمى بالكرة إلى مؤسسات الحركة، رغم أن الظاهر أن حمس تود الدخول بمرشحها ويسعى رئيسها السابق أبوجرة سلطاني على أن يكون فارس الإسلاميين في رئاسيات 2014. وبين مناقشات السياسة العامة، سيكون الموعد لحرب مواقع في حمس، حيث سيحتدم الصراع على تشكيلة المكتب الوطني، وعدة وجوه تود البقاء أو الدخول إلى المكتب الوطني كما هو الحال مع سعيدي المستبعد من رأس المجلس الشوري و نعمان لعور رئيس الكتلة البرلمانية للحركة.