تعزز قطاع النقل بولاية باتنة السنة المنقضية بمجموعة من المشاريع من شأنها دفع عجلة التنمية بالولاية التي تشهد في السنوات الأخيرة قفزة نوعية في عدة قطاعات وتحتاج إلى شبكة مواصلات لتفعيل التنمية. وتعتبر شبكة النقل العمومي من بين أولويات القطاع التي تجسدت ميدانيا من خلال فتح 145 خط جديد لنقل المسافرين عبر تراب الولاية وتسهيل حركة تنقل المواطنين داخل الولاية، ونظرا لأهمية استقرار المواطنين في الأرياف حرص مسؤولو الولاية على فك العزلة عنهم من خلال فتح خطوط إضافية قدرت ب70 خط للنقل الريفي. أما فيما يخص سيارات الأجرة، عمدت مديرية النقل إلى اعتماد 18 شركة بحظيرة تقارب 200 سيارة أجرة دخلت حيز الخدمة العام المنصرم. واللافت في هذه الطريقة الجديدة لتحسين الخدمة العمومية هو اعتمادها خارج مدينة باتنة، بالضبط في بلدية أريس في انتظار توفير نفس الخدمة واعتماد شركات جديدة ببلديات عين التوتة ونقاوس وسريانة وبربكة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية. وبخصوص مدارس تعليم السياقة، وافقت المصالح المعنية على فتح 5 مدارس جديدة لتعليم السياقة خلال السنة الماضية 2013، إضافة إلى فتح مركز امتحانات وتعليم السياقة جديد سيفتح أبوابه خلال الشهر الجاري ببلدية ثنية العابد. وبالعودة إلى المشاريع التي تراهن عليها الولاية، تم الانتهاء من دراسة مشروع ترامواي بمدينة باتنة، والذي أكد بشأنه والي الولاية الحسين مازوز أنه ستنطلق به الأشغال في القريب، حيث خصصت له الدولة مبالغ مالية كبيرة سيضع حدا نهائيا لمشاكل النقل بمدينة باتنة، كونه سيشق دائرة باتنة من بلدية الشعبة، مرورا بالمحطة القديمة وجامعة الحاج لخضر باتنة، ووصولا إلى وسط المدينة وانتهاء بحي بوزوران. ومن المنتظر أن تجتمع اللجنة الولائية المشرفة على المشروع نهاية الشهر الجاري لتقييم ومناقشة الدارسة لتنطلق بعدها المناقصة الدولية لانجاز مشروع الترامواي-الحلم، حيث سيتم اختيار المجمع الذي سينجز المشروع الذي ستنطلق به الأشغال رسميا بالسداسي الثاني. كما تم فتح محطتي نقل جديدة للمسافرين بل من بلديتي بريكةوباتنة في انتظار دخول محطة مروانة حيز الخدمة شهر مارس القادم.