أجمعت النقابات التربوية على أن خطوة وزارة التربية بإعادة بعث الحوار خلال الفصل الثاني من السنة الدراسية، لن يكون له جدوى ولن يحول دون الدخول في حركات إضراب مفتوحة مع نهاية الشهر الحالي. قال رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين "انباف" أن الحوار التربوي الذي سيجري اليوم مع وزارة التربوية "إن كان متشبعا بإرادة حقيقة لتنفيذ ما اتفق عليه من حيث التقيد بالالتزامات الواردة في المحاضر السابقة"، مع اقتراح حلول جذرية، يمكن أن يقود نقابة "الانباف" إلى تعليق إضرابها، وخاصة ما تعلق بالمطالب الموصوفة بالاستعجالية، أما أن يكون الحوار"مناورة لكسب الوقت"، على حد قول صادق دزيري، ستؤدي إلى تعقيد مشاكل القطاع التربوي الذي يعيش منذ سنوات حالة من اللااستقرار. واعتبر المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكنابست" مسعود بوذيبة هذا الحوار فاقدا للمصداقية والثقة المتبادلة، التي يمكن أن تبقي الشراكة بين الوزارة والنقابات فعالة وذات تأثير ايجابي على الواقع التربوي في الجزائر، قائلا إن هذا الحوار "لا حدث بالنسبة للأساتذة"، سيقرر المجلس الوطني -بغض النظر عما سينتج عنه بتاريخ ال25 جانفي التاريخ الذي سيشن فيه أساتذة" الكنابست" حركاتهم الاضرابية التي ستكون استجابة للوضع الذي يطبع المناخ التربوي. وأبدى زيان مريان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي "السنابست" تفاؤله بإعادة بعث الحوار مع الوزارة الوصية عقب الإشعار، الذي رفعته النقابة بمباشرة الإضرابات في ال26جانفي، على اعتبار أنه خطوة مرتقبة تفرضها مواد قانون العمل المنظمة للعلاقات المهنية.