تحتضن قاعة المحاضرات بثانوية محمود بن محمود بڤالمة وعلى مدار ثلاثة أيام الملتقى الوطني حول ظاهرة العنف المدرسي حضره دكاترة وأساتذة من عدة جامعات عبر الوطن. استعرض مكي محمد، دكتور في علم النفس العيادي من جامعة وهران، دراسة عيادية لظاهرة العنف في الوسط المدرسي وآلياتها، المقابلة، والملاحظة وشبكاتها، والاستبيان، والاسقاطية والاستراتجية الوقائية والعلاجية للظاهرة، وعرض تقنيات منهج دراسة الحالة وكيفية جمع المعلومات وتدوين البيانات المتعلقة بالتلميذ وكل المحيط الذي يتعلق به من وضع أسري وإجتماعي واقتصادي، مضيفا أنه رغم أن الدراسات الإحصائية تتهم التلميذ كطرف مباشر في العنف، لكن "في نظري التلميذ بريء". واعتبرت الماحي زوبيدة، رئيسة مكتب الإرشاد المدرسي بوزارة التربية الوطنية، العنف نتاج مجموعة من السلوكات والضغوط التي تعيشها المدرسة كنواة ثانية بعد الأسرة. ومن أجل دراسة هذه الظاهرة سطّرت وزارة التربية برنامج عمل وطني فيه دراستين، الأولى إحصائية لحصر المسببات ومعرفة ترتيب أصناف العنف الحاصل بالمؤسسات التربوية من لفظي وجسدي، إضافة إلى معرفة وتحديد المناطق الأكثر عرضة للعنف من الوطن الشمال أو الجنوب أو الشرق والغرب، أما الدراسة الثانية فهي دراسة عيادية التي سيتم فيها تكوين فريق عمل سيتم تقسيمه على 10 ولايات من الوطن، تقوم بعمل ميداني مباشر مع التلاميذ في المراحل الابتدائي والمتوسط والثانوي لتطبيق منهج دراسة الحالة، بما يسمح بالإلمام بالموضوع من جميع مناحيه، بعد ذلك ستكون محاضرة مرئية مع الوزير، كما سيتم تسطير ملتقى وطني أو حتى دولي فيه كل القطاعات بما فيه الشؤون الدينية والداخلية وكل الأطراف لتحديد استراتيجية وقائية وعلاجية.