انتفض شباب قريتي "قرباز والخياضرة" التابعيين إداريا لبلدية جندل سعدي محمد شرقي، عاصمة الولاية سكيكدة بحر الأسبوع الجاري، غضبا على السلطات المحلية والولائية، ما أدى بالغاضبين إلى غلق مقر البلدية في وجه المنتخبين والإداريين. رفع هؤلاء مطالب على رأسها تحسين ظروفهم المعيشية، وضع حد للحرمان والتهميش طيلة عقود من الزمن، افتقار القريتين خصوصا للمشاريع التنموية الهادفة إلى النهوض بالإطار المعيشي. وعبّر العشرات من المحتجين ل "السلام" عن عميق استيائهم وامتعاضهم بسبب الظروف المزرية التي يجابهونها، وقالوا إن "السلطات همشتنا منذ التسعينيات بفعل خطر الإرهاب من جهة، وإرهاب الإدارة بنسيان السلطات والإدارة للسكان الذين يفوق عددهم 4000 قاطن بطريقتها البيروقراطية". وعبّروا عن حاجة مسؤولي الولاية إلى "قرباز" في العطلة الصيفية للتلذذ بنسمات وروعة زرقة البحر، التي هي من أحد ميزات شواطئنا الخلابة حسبهم، على غرار كاف فاطمة، المرسى وقرباز طبعا. ويضاف إلى كل هذا، انعدام قنوات الصرف الصحي، غياب المياه الشروب، لا وجود للإنارة العمومية، هذا بالنسبة لسكان قرية "قرباز" في الحين نفس المشاكل تقريبا ب"الخياضرة"، يضاف إليها غياب السكنات الريفية، باستثناء استفادة 10 أشخاص فقط من سكان القرية من هذا المشروع، إضافة إلى غياب كلي لمشاريع تهيئة الأرصفة والطرقات، ونشير فقط إلى أن الحركة الإحتجاجية متواصلة إلى غاية تحقيق جملة المطالب المذكورة والوقوف على انشغالات المواطنين.