دقّت مختلف الجمعيات والمنظمات المدافعة عن البيئة، ناقوس الخطر إزاء ارتفاع الأخطار التي تهدد مختلف المناطق الرطبة بولاية تلمسان، خاصة ضاية الفرد ببلدية العريشة المصنفة عالميا، وأكد أحد المختصين أن السلطات الوصية ووزارة الفلاحة ومخلف الهيئات الفاعلة مطالبين بالتدخل لحماية هذه المناطق التي تشكل نوعا كبيرا من التنوع البيولوجي، وحذّرت عديد الجمعيات الفاعلة بما فيها جمعية المحافظة على الطبيعة، من خطر إهمال المناطق الرّطبة بتلمسان وتحديدا ضاية الفرد الكائنة بقرية بلحاجي بوسيف جنوبتلمسان المصنّفة عالميا، وأكد رئيس الجمعية على هامش احتفالات اليوم العالمي للمناطق الرطبة، أن المناطق الرّطبة مهدّدة بشكل مباشر خاصة في ظل الإهمال ومخاطر التلوث التي قد تؤدّي إلى التأثير في التنوع البيولوجي، ومن بين المخاطر التي تهدد هذه المناطق الرطبة المصنفة عالميا الحرث العشوائي للأراضي المحيطة بها ورمي النفايات، وصب مياه الصرف الصحّي بمحيطها وهو ما حذّر منه خبراء الحظيرة الوطنية بتلمسان، بالمقابل فقد شرعت الحظيرة الوطنية لتلمسان بالتنسيق مع مختلف المديريات حملة تحسيسية حول حماية المناطق الرطبة بالولاية حيث تسعى هذه المبادرة التي تدخل في إطار إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف ل2 فيفري إلى بلوغ أكبر عدد ممكن من المدارس الابتدائية والمتوسطات من أجل تحسيس التلاميذ بأهمية المناطق الرطبة ودورها في الحفاظ على التوازن البيئي، وإشراكهم في مهمة المحافظة عليها وينشط الحملة مختصون وتقنيون من الحظيرة الوطنية ومحافظة الغابات وستتوج الحملة بزيارة ميدانية إلى بعض المناطق الرطبة التي تزخر بها الولاية مثل "ضاية الفرد" و"غار بومعزة" و"مغارات بني عاد" و"شلالات لوريط" وغيرها من المناطق المصنفة عالميا، كما يضم البرنامج حسب الحظيرة الوطنية بتلمسان غرس 1500 شجيرة بسد بوغرارة بمشاركة الجيش الوطني الشعبي وبعض الجمعيات المحلية النشطة في مجال البيئة وكذا فرق الكشافة الإسلامية الجزائرية فضلا عن تشيط محاضرات وندوات للتحسيس بأهمية المناطق الرطبة التي تهددها العديد من العوامل البشرية والطبيعية، كما يتضمن البرنامج حملة واسعة تستهدف العديد من المدارس والمتوسطات لتحسيس التلاميذ بأهمية المناطق الرطبة ودورها في الحفاظ على التوازن الإيكولوجي من أجل إشراكهم في مهمة المحافظة عليها وهذا بمتوسطة ابن عيسى حيث سيتم عرض صور لمناطق عديدة . ع جرفاوي