طالب السكان القاطنون بالقرب من المنطقة الصناعية بالعلمة الواقعة على بعد 28 كلم عن عاصمة الولاية سطيف السلطات، خاصة الأمنية التدخل من أجل إيجاد حلول للمشكل الذي بات يؤرقهم ليلا ونهارا ويهدد مستقبل أولادهم، حيث تحولت مؤخرا منطقة النشاطات الحرفية الواقعة جنوب مدينة العلمة لمنطقة شبه محرمة باحتلالها من طرف باعة الخمر الذين حولوا المكان لموقع جديد لبيع كل أنواع الجعة وممارسة الفاحشة والرذيلة وهذا بعد الحصار والمداهمات التي قام بها عناصر الدرك الوطني أشهرا متتالية على الغابة أو ما اشتهر (بالبوطو المحروق) التي كانت من أكبر مواقع الخمر والفاحشة والرذيلة على مستوى الشرق الجزائري ما دفعهم لتحويل منطقة النشاطات الحرفية لتجمعات لشرب الخمر وممارسة الرذيلة، تحت أنظار سكان الحي المقابل بما فيهم الأطفال الذين يتابعون يوميا مشاهد لا تليق بأعمارهم وأصبح الخارج منها يشكل مصدرا للخطر على مجموع سكان الحي الذي لا تفصله عنهم سوى السكك الحديدية بالإضافة لكل ما يترتب عنها من آفات اجتماعية وغيرها، فقد أصبحت من جهة أخرى مصدرا لمناوشات ومعارك يومية بين المواطنين وأيضا أصحاب بعض النشطات الحرفية الذين بدأوا في ممارسة نشاطاتهم المختلفة والمترددين على المكان، خاصة في الفترة المسائية، حيث تكثر الحركة في المنطقة التي قام الأمن بمداهمتها عدة مرات، غير أنهم يعودون في كل مرة لذات المكان لنفس الغرض والممارسات التي أصبحت ترهق كاهل السكان الذين اعتبروا استمرار الوضع خطرا على أمنهم وسلامتهم وأمرا مسيئا للتجار والمدينة مطالبين السلطات المعنية بالتدخل العاجل وبحزم لوضع حد لنشاط هؤلاء بديمومة الحراسة أو إجبار التجار المستفيدين من القطع الأرضية بالانطلاق في انجاز مشاريعهم التي ورغم طول مدة الاستفادة وعدم وجود أي مانع لممارسة نشاطاتهم، غير أنهم لم يقوموا حتى بتسوية الأرض لمنع هؤلاء من الاستمرار والتواجد. فهل سيتدخل عناصر الأمن لوضع حد لهذا المشكل.