تسبب نقص العقار الذي تعاني منه بلدية بوعيشون الواقعة 27 كلم جنوب ولاية المدية، في تحويل 82 سكنا اجتماعيا مخصصا لذات البلديات، من أصل 106 سكن اجتماعي لبلديات أخرى، في حين لم يتم إنجاز سوى 24 سكنا اجتماعيا، وهو ما أدى لاستياء كبير وسط سكان البلدية، الذين كانوا يعلقون آمالا كبيرة في تخفيف هذه الحصة من معاناتهم في الحصول على سكن لائق، أين يتواجد أزيد من 140 طلب خاص بالسكن الاجتماعي. وكشف مصدر مسؤول في بلدية بوعيشون ل"السلام اليوم" أن انعدام العقار حتم على السلطات الولائية تحويل الحصة المذكورة سالفا إلى بلديات أخرى، مشيرا إلى أن مصالح البلدية تعمل جاهدة على إيجاد الحلول الناجعة لهذا المشكل، الذي يؤرق السلطات المحلية والسكان على حد سواء، كاشفا في ذات السياق على سعي البلدية لشراء قطعة أرض من الخواص، تبلغ أزيد من 4.5 هكتارا، واقتراح مشاريع سكنية عليها في المستقبل القريب. وكشف المتحدث أن بلدية بوعيشون استفادت من أزيد من مليار سنتيم في إطار برنامج المخطط البلدي للتنمية للسنة المنقضية، خصصت حسبه لإعادة تهيئة القناة الرئيسية للمياه الصالحة للشرب، وكذا تعبيد مجموعة من الطرق البلدية. في حين استفادت ذات البلدية في إطار البرنامج التكميلي للسنة المنقضية خلال زيارة الوزير الأول لولاية المدية، من مليار و600 مليون سنتيم خصصت لإنشاء خزان مائي، وتعبيد الطريق بين الطريق الولائي رقم 88 وفرقة بومهدي على مسافة 3 كلم، وهو ما سيزيل الكثير من المتاعب على كاهل سكان الفرقة، الذي يعد هذا الطريق متنفسهم الوحيد نحو مقر البلدية، والمدن المجاورة.