طالب سكان حي الجميلة »لامادراك« سابقا ببلدية عين البنيان بالعاصمة من والي ولاية الجزائر التدخل والغلق الفوري لمحلات بيع الخمور، على إثر استفحال ظاهرة شرب الخمور والاعتداءات على سكان الحي آخرها وفاة شاب قتلا، وطالب هؤلاء من السلطات بتوفير مناصب شغل، وأعلنوا دخولهم في حركة احتجاجية سلمية بحيهم إلى غاية تحقيق انشغالاتهم. وحسب ممثلين عن الحي وهما كل من طارق زروق وحكيم حماش، فإن حصن الجميلة المعروف بطابعه السياحي تحول خلال 15 سنة الأخيرة إلى وكر يستقطب شاربي الخمر وأصحاب السوء من مجرمين وزناة وحتى عاهرات، يأتون إلى الحي لشراء الخمر والشرب بطريقة علنية، وتمادوا إلى حد ممارسة أفعال مخلة بالحياء بشوارع الحي، وهو ما أحرج العائلات هناك، وأزعج شباب جميلة الذين قرروا محاربة هذه الظاهرة. وحسب طارق زروق وحكيم حماش، فإن الحي انتشر به 20 محلا لبيع الخمور، وقد منحت السلطات الترخيص لهؤلاء دون مراعاة القوانين، حيث يوجد حسب محدثينا محلات للخمر على بعد 150 متر من أكبر مسجد بعين البنيان، كما يوجد أيضا محلات بالقرب من الثانوية ومتوسطة حي جميلة، وحتى بالقرب من الابتدائية، وهذا ما يشكل خطرا كبيرا على أبناء الحي، وفي هذا الشأن قال طارق زروق أن من بين مراهقي الحي من تأثر بهذا، كما أن الاعتداءات التي تقع يوميا جراء غضب شباب الحي من السب والشتم الذي أضحوا يسمعونه يوميا، وآخر ما حدث هو مقتل شاب من أبناء الحي بعد شجاره مع غرباء جاؤوا مخمورين، حيث تلقى طعنات بخنجر لفظ أنفاسه الأخيرة بعد دفاعه عن شرف عائلته، وأضاف حكيم حماش وهو أيضا من سكان حي جميلة إن السكان عازمون على التظاهر السلمي وغلق الحي سلميا كطريقة للاحتجاج على غياب الأمن وعدم قيام السلطات بمهمتها في حيهم، كما يلح هؤلاء على حضور الوالي رسميا إلى حيهم والتحاور معهم قد الوصول إلى حل نهائي، والذي لا يكون إلا بالغلق الفوري لكل المخامر، ثم خلق مناصب شغل لشباب الحي الذي يعاني 70 في المائة منه من بطالة مفورضة في ظل وجود مشروع استهلك الملايير وهو ميناء جميلة، إضافة إلى مطالب أخرى متلعقة بالسكن الاجتماعي، هنا كشف محدثونا أن أبناء الحي لم يستفيدوا من السكن وبالمقابل حصل غرباء عن المنطقة على سكنات، وهو ما جعل الحي يتحول إلى وكر لكل الآفات الإجتماعية.