استجاب الوظيف العمومي لمطالب نقابات التربية وآخرها نقابة الكنابست، وأكد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالخدمة العمومية محمد الغازي، الوصول إلى إتفاق مع المجلس الوطني المستقل لأساتذة الثانوي والتقني "الكنابست موسع" لاستئناف الدراسة، وهذا بعد تلبية كافة المطالب المتعلقة بالقانون الخاص. ووافقت الوزارة المنتدبة المكلفة بإصلاح الخدمة العمومية على المطلب المتعلق بإدماج فئة الأساتذة الآيلين للزوال من دون تكوين، واعتبر محمد الغازي، من عين الدفلى، أن مطالب النقابات مشروعة، لكن العائق الوحيد يتمثل في تفسير هذا القانون، وقال الغازي، إن اجتماعه مع الكنابست أسفر عن مناقشة كل النقاط المتعلقة بالقانون الخاص بعمال التربية بالتفصيل ونقطة بنقطة لمدة سبع ساعات، ليتوج اللقاء بالتوافق مع الطرفين والاستجابة لكل المطالب ذات الصلة بالوظيفة العمومية، وأوضح الغازي، أن الأمور، التي ليست من صلاحيات الوظيفة العمومية قد تمت إحالتها على الوزارات المعنية، مؤكدا التزام الحكومة بإبقاء أبواب الحوار مفتوحة وتلبية كافة المطالب. وأوضح المنسق الوطني لنقابة الكنابست نوار العربي، أن الوزارة المنتدبة المكلفة بإصلاح الخدمة العمومية وافقت على إدماج فئة الأساتذة الآيلين للزوال، وأن هذا القرار سيعمم على كل الوظيف العمومي، بعد دراسته من قبل عبد المالك سلال، وسيعلن الكنابست وقف الإضراب عقب عرض محضر الاجتماع على أعضاء المجلس الوطني، ونفس الأمر بالنسبة للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السنابست" التي اجتمعت مع الوظيف العمومي لمناقشة المسائل محل الاختلاف، وسيتم الإعلان عن توقيفها للإضراب لاحقا. وكان الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أول من قرر توقيف الإضراب الذي شنته منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، واستئناف التدريس بداية من الثلاثاء بعد موافقة المديرية العامة للوظيف العمومي على المطلب الأساسي للانباف المتعلق بترقية أساتذة الطورين الأول والثاني إلى أستاذ مكون، وبموجب هذا الاتفاق يستفيد معلمو وأساتذة الطور الابتدائي والمتوسط الذين يملكون عشرة سنوات خبرة فما فوق من حق الترقية إلى رتبة أستاذ مكون على غرار أساتذة التعليم الثانوي، وهي النقطة الأساسية ضمن مطالب النقابة.