أكد عبد القادر بن صالح، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عدم وجود أي خيار أمام من عارض ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، سوى مواجهته في الساحة بالبرامج، وإعطاء الكلمة الأخيرة للشعب. وأبرز بن صالح في كلمة افتتاحية للقاء تنسيقي حول تنظيم الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة مع منتخبي الأرندي في البرلمان بغرفتيه، ورؤساء المجالس الولائية، أن الحملة الانتخابية التي سيقوم بها الحزب دعما لبرنامج الرئيس بوتفليقة ستكون دفاعا عن حصيلة الانجازات التي تحققت في عهداته الرئاسية السابقة، "وهي القناعة التي دفعت الأرندي إلى اتخاذ قرار دعم ترشح بوتفليقة لعدة جديدة، وليس للأمر علاقة بأي حسابات سياسية"، وأوضح بن صالح أن الخطابات الوهمية التي ترّوج لها جهات معينة في الآونة الأخيرة لإنكار إنجازات الرئيس بوتفليقة، كلها مغالطات مكشوفة هدفها إيهام الناس وذر الغبار في العيون-على حد تعبير المتحدث-، الذي أردف قائلا "إن الخطابات النارية الداعية إلى الفوضى والتي نسمعها هاته الأيام تبقى من وجهة نظرنا تصرفات مرفوضة ولا تتلاءم البتة مع الفهم الصحيح للرهانات الكبرى لانتخابات بهذا المستوى". واعتبر الأمين العام ل الأرندي بوتفليقة "الخيار الأكثر أمانا واطمئنانا للشعب الجزائري، لما يتسم به من خصال رجل الدولة والقيادة والموقف". وحث مناضلي الحزب على الانخراط بقوة في الحملة الانتخابية دفاعا عن هذا الخيار الذي تبناه الحزب وزكاه المؤتمر الرابع من خلال القواعد النضالية، مناشدا إياهم الالتزام بقواعد العمل السياسي النظيف البعيد عن منطق الاستفزاز أو السقوط فيما لا يخدم مصلحة الوطن والمواطن، مردفا بالقول "الحملة الانتخابية ستكون أيضا إيذانا بدخول مرحلة أخرى من استكمال مسارات النمو والتطلع نحو الأفضل، والرهان يبقى كبيرا على ما هو وطني، فكرا ورؤية وإبداعا". وقال بن صالح "إن الأرندي يضع حاليا الترتيبات العملية للشروع في حملة انتخابية قوية وهادئة، للوصول إلى قلب المواطن وعقله وليس التلاعب بمشاعره أو عواطفه بوعود براقة ولا بالدفع به نحو المجهول".