استغل عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، خطابه أمام رؤساء المؤسسات الإقتصادية ليطفئ لهيب غضب الشاوية حينما قال "كنت دائما متفائلا وسأظل متفائلا، لأن قاموسي الشخصي لا يعرف الشرّ ولا الحقد"، مردفا "أنا قبائلي شاوي، أنا أمازيغي، أنا رجل حر.. وهذا يعني الكثير". وقال سلال في خطابه عن الأزمة التي أحدثها بمزحة لم يهضمها الأمازيغ من شاوية الجزائر، رغم أن هذا الخطاب كان موجها لمنتدى رؤساء المؤسسات الذي جمعه لقاء بهم بفندق الأوراسي، وقال إن "تقوية الجبهة الداخلية للجزائر أمر ضروري وملح لمجابهة التحديات والمخاطر الأمنية الموجودة على حدودها السبعة"، التي قال إنها "خطوط حمراء مشتعلة". وشدد سلال على أن الرئيس بوتفليقة هو الشخص المناسب لتقوية هذه الجبهة، وأنه من يضمن الاستقرار للبلد، ويريد أن يموت مجاهدا في سبيل الوطن. وتحدث الوزير الأول الأسبق عن التهديد الأمني الخارجي الذي يواجه الجزائر، حيث أشار إلى أن الوضع الجواري والإقليمي الأمني "صعب جدا"، ولا يمكن مجابهته بغياب جبهة داخلية قوية، هذه الأخيرة التي قال إنه من شأنها أن تقوي التطور الاقتصادي بالبلد. أعضاء المجلس البلدي لباتنة يطلبون سلال بالاعتذار وتبعا ل"مزحة" سلال عن الشاوية، دعا أعضاء المجلس البلدي لبلدية باتنة ورئيسه مرورك عبد الكريم الوزير الأول السابق باعتذار رسمي لأبناء المنطقة، راجين أن لا تتكرر مثل هذه الأمور التي تقلل من سمعتهم، وحذروا من إعطاء ما صدر عن سلال بعدا سياسيا يؤثر سلبا على سكان منطقة الأوراس، ووجه أعضاء المجلس البلدي نداء لكافة المواطنين سواء بولاية باتنة أو ولايات فيها غيرة على "الشاوية" التحلي بالرزانة والهدوء وعدم الانقياد للأصوات الداعية للتهييج.