استبعدت مصادر خاصة احتمال إسناد مهمة قيادة المنتخب الأولمبي المقبل على خوض التصفيات المؤهلة لأولمبياد البرازيل إلى أحد المدربين المحليين، وهذا نتيجة لرفض العديد من الإطارات الفنية المحلية فكرة خلافة المدرب آيت جودي على رأس المنتخب الأولمبي، والذين كان آخرهم مدرب إتحاد الحراش بوعلام شارف الذي كان من بين أبرز المرشحين لتولي المنصب بعد العرض الرسمي الذي قدمته له الإتحادية لكن هذا الأخير اعتذر وأكد لمسؤولي الإتحادية أنه يفضل مواصلة العمل الذي يقوم به مع إتحاد الحراش. ومن جهته نفى محمد روراوة رئيس الفاف المزاعم التي تقول إنه يفضل التقني الأجنبي ويوفر له الرعاية، مقابل أنه يدير الظهر لإطارات التدريب المحلية. جاء ذلك خلال نزول رئيس الفاف ضيفا على إحدى القنوات الجزائرية الخاصة، وأكد روراوة بأنه لا يفرّق بين التقنيين المحليين ونظرائهم الأجانب، وأن التقييم الوحيد الذي يجعله يفضّل هذا على ذاك هو النتائج المحرزة والعمل الملموس. وضرب رئيس الفاف مثلا بأنه توّجه إلى إطارات التدريب المحلية وعرض عليها منصب مدرب للمنتخب الأولمبي الذي يستعد لتصفيات نسخة مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية 2016، ولكن الرد كان سلبيا، يقول روراوة الذي أعرب عن اندهاشه لما أضاف بأن مدربين محليين نصحوه باختيار تقني أجنبي للإمساك بالزمام الفني لمنتخب أقل من 23 سنة. وكان التقني المحلي عز الدين آيت جودي، آخر مدرب، أشرف على العارضة الفنية للمنتخب الأولمبي، قبل أن يستقيل أواخر عام 2011 بعد أن أوصل وقاد أشباله في نهائيات كأس أمم إفريقيا لهذه لفئة، والتي أجريت بالمغرب، وكانت عبارة عن دورة تأهيلية إلى أولمبياد لندن 2012. وينتظر أن تكشف الفاف في المستقبل القريب عن المدرب الجديد للمنتخب الأولمبي، خاصة وأن موعد تصفيات دورة ريو دي جانيرو اقترب.