خلافا للمعلومات التي أوردتها مختلف التقارير الاعلامية الصادرة في الصحافة الوطنية الجزائرية خلال الأيام القليلة الماضية، التي تحدثت عن عزم وحيد حليلوزيتش مدرب المنتخب الوطني الانتقال إلى فرنساوإيطاليا من أجل ملاقاة رياض بودبوز صانع ألعاب باستيا الفرنسي وإسحاق بلفوضيل مهاجم الإنتر الايطالي المعار إلى مواطنه فيرونا، كشفت مصادر مقربة جدا من الناخب البوسني، أن هذا الأخير ليس لديه أي نية في برمجة زيارة للاعب باستيا الفرنسي بداية شهر أفريل القادم، وأن اللاعب الوحيد الذي يندرج في مشاريع سفرياته المقبلة هو اسحاق بلفوضيل. البوسني يضعه خارج حساباته وفرصة بلفوضيل في التخلي عن جبور وأكدت ذات المصادر ل موقع "فوت 365" في نسخته الإفريقية أمس، أن حاليلوزيتش لا يملك أي نية للقاء رياض بودبوز رغم مساعي روراوة وسيكتفي فقط بلقاء اسحاق بلفوضلمن ليشرح له وضعه الدولي الراهن عقب استبعاد الثنائي من حساباته مؤخرا، خاصة في ودية سلوفينيا الأخيرة لقناعته أنه سيّد في قراراته في هذا الجانب ولا أحد مهما كانت صفته يستطيع مناقشة قراراته، وبالتالي يضيف كاتب المقال إن حليلوزويتش رفض مقترح روراوة الذي عزز هذا الكلام وقال في اطلالته الاعلامية الأخيرة عبر إحدى القنوات الخاصة حول هذه النقطة: "أنا لا أتدخل في صلاحيات مدرب المنتخب الوطني من الناحية التقنية ونحتكم معه فقط إلى النتائج فوق أرضية الميدان وكل الصلاحيات نتركها في يده، ولا أستطيع فرض بودبوز وبلفوضل وهو حر تماما في خياره دور الفاف إقناع اللاعبين على ارتداء القميص الوطني"، حيث أن البوسني وبما أن بودبوز لا يدخل في حساباته كما كشفت المصادر لعدم حاجته إليه في ظل ثراء التعداد في منصبه سيكون بلفوضيل المعني الوحيد بلقاء البوسني في حالة وحيدة هي بقاء جبور دون منافسة وعدم تحسن وضعيته مع فريقه روراوة يسعى للاستفادة من كل اللاعبين وعدم الوقوع في حرج مع مزدوجي الجنسية وكانت وسائل الإعلام الجزائرية أكدت على وجود اتفاق بين مدرب المنتخب الوطني وحيد حليلوزيتش ورئيس الإتحادية محمد روراوة على برمجة زيارات للثلاثي بلفوضيل وبودبوز وفغولي بداية شهر أفريل المقبل، مباشرة بعد فراغه من الإشراف على تربص المحليين، وسيبرمج لقاء مع لاعب ليفورنو إسحاق بلفوضيل في إيطاليا ورياض بودبوز لاعب باستيا في فرنسا، بينما سيبرمج في أجندته سفرية أيضا إلى إسبانيا للإلتقاء باللاّعب سفيان فيغّولي الذي فضل أن يطوي الخلاف معه بمكالمة هاتفية، وذلك حسبها في إطار مساعي محمد روراوة الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي يقوم في الفترة الأخيرة بمساعي حثيثة حتى يعيد بعض اللاعبين الذين يراهم قادرين على مساعدة الخضر في كأس العالم القادمة، بعد أن أبقى تايدر في المنتخب واللعب أساسيا في اللقاء الودي الأخير أمام سلوفينيا، والضغط على البوسني حتى يشرك بن طالب الوافد الجديد في التشكيلة المثالية وعدم تكرار سيناريو غولام الذي استقدم إلى الخضر، لكن المدرب الوطني رفض الاعتماد عليه في أمم افريقيا سنة 2013 بجنوب إفريقيا، وحسب التقارير السابقة دائما فالدور هذه المرة جاء على مهاجم نادي باستيا الفرنسي رياض بودبوز الذي يقدم مستويات كبيرة مع ناديه في البطولة الفرنسية، وبات من بين أحسن اللاعبين في البطولة الفرنسية، حتى يذيب الطرفان كل المشاكل العالقة بينهما والمتعلقة أساسا بقضية أمم افريقيا الماضية، وما اصطلح عليه ب "الشيشة" التي عقّدت العلاقة بين الطرفين، وجعلت الناخب الوطني يبعده عن تصفيات كأس العالم الماضية قبل أن يضعه في قائمة ال36 لاعبا الموسعة الخاصة بلقاء سلوفينيا الودي، لكن في الأخير أبعده عن القائمة المعنية بهذه المباراة، والأكيد أن الحاج محمد روراوة يعمل في الفترة الأخيرة على تواجد أكبر عدد ممكن من اللاعبين المهمين في التشكيلة المعنية بكأس العالم القادمة لكن تعنت حليلوزيتش سيؤجل عودتهم في القريب.