كشف لنا مصدر مطلع أنّ الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش لا ينوي إعادة المهاجم رياض بودبوز ضمن حساباته مستقبلا، رغم أنه أكّد مؤخرا خلال تصريحاته الصحفية عقب مباراة سلوفينيا.. أنه يبقي الأبواب مفتوحة له ولغيره في صورة بلفوضيل، وحسب نفس المصدر فإنّ حليلوزيتش أكّد لمقربيه أن غياب بودبوز لأكثر من سنة عن صفوف المنتخب الوطني، سمح للاعبين آخرين بالبروز مكانه، وهو ما يجعل إمكانية الاعتماد عليه مستقبلا مستبعدة جدّا، ليضيف محدّثنا أن البوسني لن يجد من يبعده في الهجوم كي يعيد بودبوز، لذلك فإنّ حظوظ الأخير تبدو ضئيلة جدّا إن لم نقل مستحيلة كي يعود مجددا لحسابات "الخضر" في مونديال البرازيل. بودبوز سيكتفي بالتواجد في القائمة الموسعة وحسب ما علمناه، فإن إسم بودبوز المتألق هذا الموسم مع ناديه الفرنسي "باستيا" لن يغيب عن القائمة الموسّعة للبوسني وحيد حليلوزيتش، إذ أن الأخير سيبقى يضعه دوما ضمن قائمة "35" الموسعة، لكنه لن يضمه إلى القائمة النهائية المعنية بتربصي الجزائر وجنيف بسويسرا ولا ضمن قائمته النهائية التي ستشد الرحال إلى البرازيل يوم 7 جوان المقبل لخوض نهائيات كأس العالم 2014. استدعاء غيلاس مكان فغولي دليل على أنه خرج من الحسابات ويوجد ثمّ دليل قاطع لإثبات ما كشفته لنا مصادرنا حول إقصاء بودبوز من الحسابات، ويتمثل في لجوء البوسني حليلوزيتش إلى استدعاء نبيل غيلاس الذي كان في القائمة الاحتياطية قبيل لقاء سلوفينيا لتعويض فغولي الذي أجرى عملية جراحية وغاب عن اللقاء، إذ أن تعويض جناح أيمن بمهاجم صريح وغض النظر عن استدعاء بودبوز دليل قاطع على أن البوسني لا يعوّل بتاتا على صانع ألعاب "باستيا" ولا يدرجه ضمن حساباته ولو في لقاء ودّي، فما بالك بمباراة رسمية. إعادته للتخلي عمن، جابو، قادير، فغولي، سوداني؟... لا وحتى إن صدّق الجميع ما قاله حليلوزيتش مؤخرا، بأن الأبواب تبقى مفتوحة أمام بودبوز مستقبلا، فإن المنطق لا يتقبل تصديق ذلك، لأن البوسني سيجد صعوبات كبيرة في إقصاء أسماء تألقت في ظل غياب بودبوز على مدار سنة كاملة من غياب الأخير، والمنطق لا يتقبل تصديق خبر إقصاء فغولي أو قادير أو جابو أو سوداني أو براهيمي في نهائيات كأس العالم، وتعويض هذا اللاعب الذي سيقصى من الحسابات ببودبوز الغائب عن تعداد "الخضر" منذ نهائيات كأس إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا بسبب ما اصطلح على تسميته بقضية "الشيشة". بودبوز يكون قد فهم أن من لا يستدعى للقاء سلوفينيا لن يستدعى للمونديال ومن المؤكّد أن بودبوز الذي يعرف طريقة تفكير مدربه حليلوزيتش أكثر منا، يكون قد فهم الرسالة جيدا، بأن من لا يستدعى لمواجهة منتخب سلوفينيا المتواضع في شهر مارس البعيد بعض الشيء عن موعد المونديال، لا يمكنه أن يطمح في تلقي الدعوة للمشاركة في نهائيات كأس العالم، ولا إلى المبارتين التحضيريتين أمام كل من أرمينيا ورومانيا، وعليه من الآن أن يعوّد نفسه على التواجد ضمن القائمة الموسعة وفقط، دون أن يطلق العنان لفرحة لا تتم دوما، بما أنه وحتى الساعة تلقى دعوتين أمام بوركينافاسووسلوفينيا وسعد لتلقيهما، قبل أن يصدم بالاكتفاء بالقائمة الموسعة. تجاهل متواصل لبراهيمي رغم أنه أفضل مراوغ في أوروبا وعلى صعيد آخر، أثار قرار البوسني حليلوزيتش بالإبقاء على ياسين ابراهيمي ضمن مقاعد البدلاء في لقاء سلوفينيا استغراب المتتبعين، لا سيما وأن ابراهيمي كان من القلائل الذين لم يلعبوا أي دقيقة في هذه المباراة، رغم أنه يعدّ أفضل مراوغ بالبطولات الأوروبية كلها منذ انطلاق الموسم، ورغم أن دقائقه مع فريقه غرناطة كثيرة وتسمح له باللعب، فوضعيته مختلفة عن مصباح الذي كان قرار عدم توظيفه أمام سلوفينيا منطقيا، بما أنه يلعب بانتظام في غرناطة وهذا ما أثار استغراب الجميع. عدا مباراة بوركينافاسو فإن البوسني لم يعتمد عليه كثيرا وضعية ابراهيمي لم تكن مختلفة عما تعوّد على عيشه في المنتخب منذ التحاقه، لأن اللاعب لم يكن يوما عنصرا أساسيا ضمن حسابات البوسني حليلوزيتش، عدا في بضع مباريات كمباراة البينين ومباراة بوركينافاسو الأخيرة، وعدا ذلك فإن ابراهيمي كان ورغم إمكاناته يجد نفسه دوما على مقاعد البدلاء مكتفيا بلعب بعض الدقائق القليلة، لكنه هذه المرة وجد نفسه خارج الحسابات كلية دون أن يحصل على فرصته ولو في المرحلة الثانية كسائر الاحتياطيين الذين أقحمهم المدرب، ما يثير تساؤلات كثيرة بما أن ابراهيمي يعدّ قيمة ثابتة وبإمكاناته هو قادر على إعطاء الإضافة للمنتخب في أي مباراة ومهما كانت قيمة المنافس. يضحي بأي لاعب عدا سوداني ولن يبحث المتسائلون لمعرفة أسباب تهميش ابراهيمي كثيرا، لأن حليلوزيتش معروف بأنه يضع ثقته في سوداني على الجهة اليسرى سواء تعلق الأمر بلقاء ودي أو رسمي، ولا يمكنه أن يحدث تغييرات في كل مرة على مستوى الخطة المنتهجة من أجل إيجاد منصب لبراهيمي، سيما وأن الأرقام حتى الساعة تبدو في صالح سوداني صاحب الأهداف العشرة مع المنتخب الوطني، والبوسني يمكنه أن يضحي بأي لاعب عدا إبن الشلف مهما كانت قيمة وإمكانات منافس هذا الأخير، ومع ذلك كان بإمكان حليلوزيتش أن يقحم ابراهيمي ولو لنصف ساعة عقب خروج سوداني في المرحلة الثانية.