كشف مصدر مؤكد أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أعلم طاقمه الفني خلال التربص الأخير في سيدي موسى استعدادا لمباراة سلوفينيا.. أن لاعب ليفورنو الإيطالي إسحاق بلفوضيل خرج من حساباته نهائيا ولن يكون حاضرا في نهائيات كأس العالم، دون أن يبرر الأسباب التي يعتقد كثيرون أنها خارجة عن الإطار الرياضي، وإلا لما تسرع النّاخب الوطني في قراره هذا والموسم مازال مستمرا، في الوقت الذي يبقى روراوة غير راض عن إبعاد بلفوضيل عن مباراة سلوفينيا، ولا عن تواصل إبعاد بودبوز وبعض القرارات التي يرى أن المدرب اتخذها بناء على حالته المزاجية. حكم بإقصائه من الآن رغم أن أسابيع مازالت تفصل عن نهاية الموسم ولم يتكلم روراوة كثيرا عن بلفوضيل، لكن المقربين منه يعرفون أن إطلاقه هذا الحكم من الآن بإبعاد مهاجم لم يتحصل على فرصته- مثلما يرى كثيرون- لا يتعلق بأسباب رياضية، لأن الموسم مازال أمام لاعب ليفورنو الجديد ليحصل على قدر من المنافسة يجعله قابلا للدخول ضمن حسابات النّاخب الوطني بالمقاييس التي حددها في وقت سابق للاستدعاء، كما أن إبعاده من الآن- إن لم يغير رأيه لمصلحة المنتخب الوطني- يعني أن الأمر "شخصي"، لتبقى الكرة في مرمى بلفوضيل المطالب بالرد ميدانيا والإثبات أنه يملك مكانة في المنتخب الوطني حتى لا يخسر مشاركة في التظاهرة التي يحلم بها أي لاعب. لا يمكن الاعتماد على سليماني وغيلاس فقط من الآن وروراوة يفكر في المستقبل ويجمع الكثير أن خريج مدرسة أولمبيك ليون لم ينل فرصته الحقيقة بعدما شارك مرتين فقط مع المنتخب الوطني منذ التحاقه، عندما لعب الشوط الثاني من مباراة غينيا ودقيقة واحدة أمام منتخب مالي بمجموع 46 دقيقة، وهو وقت غير كاف للحكم عليه، فيما يرى الملاحظون أن تواجد المنافسة على مستوى منصب رأس حربة ضروري، فلاعب سبورتيغ البرتغالي سليماني يحتاج إلى منافسين وليس فقط غيلاس الذي لا يلعب كثيرا في بورتو البرتغالي، أو حتى جبور الذي تراجع مستواه كثيرا مقارنة بما كان عليه الحال لما كان في البطولة اليونانية، في وقت لا يمكن الاعتماد فقط على لاعبين اثنين أو حتى ثلاثة من الآن، فيما يفكر روراوة في المستقبل ويعلم جيدا أن حرمان بلفوضيل من المونديال سيؤثر فيه، فاللاعب قادر على اللّعب لسنوات في المنتخب بينما "الكوتش وحيد" قد يغادر مباشرة بعد المونديال. بودبوز لم يُعفَ عنه، تايدر تلقى درسا ومصلحة المنتخب تتطلب "قلبا أبيض" إضافة إلى بلفوضيل الذي يبحث روراوة عن إعادة الود بينه وبين بلفوضيل ومنع ما يفكّر فيه بحرمانه من المونديال من الآن، فإن حليلوزيتش مازال يغلق الباب في وجه بودبوز ويفكر هو الآخر في حرمانه من المونديال، فرغم أنه سبق أن وعد روراوة بإعادة الأمور إلى نصابها بشكل عاد، إلا أن غياب فغولي وحرمان بودبوز من الاستدعاء كشف ما يفكّر فيه مثلما حذر النّاخب الوطني تايدر بعد مباراة سلوفينيا، وأشار إلى أنه لن يعذره مستقبلا على أية هفوة، علما أنه أكد للاعبين أن أي خطأ منهم قد يجعله يطرد المذنب، في وقت يرى كثيرون أن مصلحة المنتخب تتطلب قلبا أبيض وليس التفكير في الخلافات ومحاولة تصفيتها.