حمل علي بن فليس، المترشح الحر، الدولة أوزار انتشار ظاهرة التهريب عبر الحدود الجزائرية، بفعل البطالة والتهميش والبيروقراطية ولجوءها إلى حل العصا بتوريط عناصر الأمن في قضية اعتبرها سياسية، تحتاج إلى قرار سياسي مفتاحه تنظيم حوار شامل مع الشباب وجلب الاستثمارات وخلق مناصب عمل وتوفير السكن. وتعهد بن فليس بتحرير رجال الدرك وأسلاك الأمن والشرطة من العمل السياسي وبتعزيز إمكانيات مصالحها ومراجعة ترقيتهم وأجورهم. واعتبر المترشح الحر، الحلول السطحية أجوبة غير صادقة، محذرا في مهرجان شعبي بولاية تبسة، من مغبة إهمال الشباب وقال "الشبيبة هي الحل، إذا لم تجد لها الحلول الجزائر لن تتعافى، لا مخرج ولا سلام ولا هدوء ولا تقدم إلا بالشباب"، متسائلا: "الدولة تمارس العقاب الجماعي في التهريب، لماذا لا تجد الحلول لشباب هل انتم مستوردين؟". وتحدث بن فليس نيابة عن أبناء تبسة وشباب الولايات الحدودية مخاطبا السلطة "أنا لست كولون، أنا جزائري حر ومنكم، وإذا أردتم توقيف مشكل التهريب عليكم توفير الشغل والمعيشة الطيبة"، منتقدا توقيع العقوبة الجماعية عن جريمة التهريب "هذه الأمور كانت تحدث في فترة الاستعمار الفرنسي، وعوض معاقبة المهرب يعاقب معه أيضا أصحاب محطات الوقود"، وهو ما تسبب -حسب رئيس الحكومة الأسبق- في قطع أرزاق الشباب"، متعهدا بفتح ملف التنمية. وجدد بن فليس التزامه بمراجعة معاشات متقاعدي الجيش، في الشق المتعلق بتقدير قيمة التعويض للمصابين والمعطوبين في تسعينيات القرن الماضي على أساس الضرر وليس على أساس الرتبة فقط، متعهدا أيضا بفتح الملف مع وزارة الدفاع، وهو نفس الوعد الذي التزم به بخصوص قضية قدماء المحاربين في الشرق الأوسط. وعلى صعيد ذي صلة، منع العشرات من المحتجين المنضوين تحت لواء حركة "أنبدل" الداعية إلى مقاطعة رئاسيات 17 أفريل، صباح أمس، جمال بن عبد السلام، رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، من تنشيط تجمع شعبي بالمسرح البلدي بأمشدالة شرق البويرة لصالح المترشح الحر علي بن فليس، حيث رفع المحتجين شعارات ضد السلطة، هاتفين بكلمات ضد ما أسموها "المسرحية الانتخابية".