دعا المترشح الحر لرئاسيات 17 أفريل علي بن فليس أنصاره لعدم اللجوء إلى العنف في حالة عدم إعلانه فائزا بمنصب رئيس الجمهورية، مُوصيا إياهم بالبقاء مجندين بطريقة سلمية بعد الاستحقاق، موجها إليهم عبارات "سأبقى معكم ولن أسكت إذا اغتصبت الإرادة الشعبية"، نافيا أن يكون قد دعا ل"ثورة" بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات. وقال بن فليس، في ندوة صحفية أمس بمقر مداومته ببن عكنون، استهلها بكلمة موجهة إلى أنصاره والمواطنين، أنه لن يسكت في حالة وقوع تزوير في هذا الاستحقاق على غرار رئاسيات 2004 التي قال إن التزوير فيها كان هو الفائز. ورد بن فليس حول من يعتقدون بأنه يحضر ثورة في حالة عدم فوزه، بقوله أن الاستقرار بالجزائر هو هدفه ورأسماله الوحيد، وأنه سيبقى جنب ملايين الجزائريين، ويواصل مسيرته إلى جنبهم مهما كانت نتيجة الانتخابات، وقال أن أزيد من 60 ألف شخصا سيراقبون صناديق الاقتراع عن قرب، منعا للوقوف ضد الإرادة الشعبية. ورد بن فليس على اتهامات موجهة إليه من قبل الرئيس والمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بكونه يمارس الإرهاب، بقوله أنها اتهامات غير مؤسسة وتنم عن تخوف وارتباك من يسعون إلى توريث الحكم بالبلاد، وحمل بن فليس التلفزيون الجزائري مسؤولية قص كلامه الذي تم فهمه على أنه تهديد لحياة أبناء الولاة وعائلاتهم في حالة وقوع التزوير، إلا أن جملة بأكملها حذفت ومفادها " أتوجه للولاة والإداريين وأطلب منهم أن يعملوا بضمائرهم ولا يغرّهم المزورون، يا ولاة ويا رؤساء دوائر ويا إداريين فكروا في أولادكم وفي عائلاتكم لا تربّوهم على التزوير فالتزوير حرام." واعتبر بن فليس أن الاستقرار بالجزائر هو التنمية ليس "العهدة الرابعة". وقال بن فليس حول عدم تنشيط بوتفليقة للحملة الانتخابية بإشارته إلى أنه لم يتمكن من ذلك لأنه مريض وصحته لا تسمح بذلك، إلا أنه بالمقابل استطاع أن يشكو إلى الخارج ما تعلق بمجريات الحملة الانتخابية. وقال بن فليس حول الرئيس الأسبق اليمين زروال أن قضية الرئاسيات ليست قضيته أو قضية بن فليس، بل هي قضية كل الجزائريين، مؤكدا أنه لم تجمعه مع زروال أية محادثات بشأن الرئاسيات، مستذكرا بأنه يعتبر مثالا يقتدى به في الديمقراطية وقال أنه سنّ دستورا بعهدتين رئاسيتين فقط. وحول الجيش الوطني الشعبي، اعتبر بن فليس أن من يحاول زعزعته ليس له ثقافة الدولة، وأنه الجيش هو من قضى على الإرهاب، وأن مصلحته تكمن في البقاء على الحياد من أجل انتخابات نزيهة.