نظم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الاجراء لولاية قالمة أمس أبوبا مفتوحة حول الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية، تحت شعار الوقاية من الخطر الكيميائي. وعرض الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بولاية قالمة أهم الأخطار الكيميائية التي يتعرض لها العامل أثناء تأدية مهامه. وعلى هامش التظاهرة كشف مدير الصندوق كمال عطاب، أن الصندوق سجل السنة الماضية أكثر من 800 حادث عمل ساهم في ضياع ألف يوم من العمل مما كلف من خلالها خزينة الصندوق حوالي 05 ملايير سنتيم، مضيفا أن العمال يواجهون مخاطر عدة منها ما هو فيزيائي وبيولوجي ونفساني، وذلك في ظل التطورات التنظيمية الراهنة للمؤسسات سواء كان ذلك في المجال الاجتماعي أو في المجال التقني والبشري. وحسب مدير الصندوق فإن الهدف من هذه الأبواب المفتوحة التي تبقى متواصلة إلى غاية نهاية هذا الشهر هو بالدرجة الأولى إلى ترقية الوقاية من الخطر الكيميائي عن طريق تحسين معرفة التشريع الساري المفعول في مجال الوقاية وكيفية تطبيقها وتوعية أرباب العمل حول التدابير الضرورية الواجب اتخاذها والتي من شأنها أن تضمن القضاء على الأضرار الكيميائية الخاصة بكل نشاط، مضيفا أن هذه الأبواب ستسمح لأرباب العمل الاستفادة من كفاءات الصندوق المختصين في مجال الوقاية من أطباء العمل ومن المعلومات المتعلقة بحوادث العمل والأمراض المهنية ومهندسين ومفتشين ومراقبين. وحسب المتحدث أن هذه الأيام التحسيسية تعمل على اشراك وسائل الإعلام في هذا النشاط الرامي إلى تحسيس مسؤولي المؤسسات والممثلين النقابيين والعمال حول أخطار المواد الكيميائية والتدابير الوقائية اللازمة كما يأمل أيضا في ترقية هذا النوع من النشاطات الاعلامية تأكيدا لأهمية الثقافة الوقائية المبنية على الأمن والصحة في العمل، مناشدا في الأخير كل الأطراف المعنية إلى ضرورة وضع اليد في اليد لرفع هذه التحديات من أجل التعاون على تقليل الآثار المؤلمة جراء غياب الوقائية، للإشارة أن هذه الحوادث الكيميائية سجلت إصابة 800 عامل السنة الماضية كلفت خزينة الصندوق نحو 05 ملايير سنتيم.