أعادت المحكمة العليا برمجة ملف المدعو "ز.فوزي"، أحد أبزر الإرهابيين بجماعة الهجرة والتكفير لكتيبة الموحدين الناشطة بجبال زكار بعين الدفلى، لمحاكمته مجدّدا أمام مجلس قضاء الجزائر، بناء على طعون النيابة العامة في الحكم الذي أدان المتهم بعقوبة لا تزيد عن خمس سنوات سجنا عن جرم الإنخراط في جماعة إرهابية تستهدف أمن الدولة ووحدتها والإعتداء على الأشخاص بالسلاح الناري مع حيازة منشورات تحريضية، وجرم التزوير واستعمال المزوّر. جاء توقيف المتهم بعدما ألقت قوات الأمن الخاصة القبض على عنصر ارهابي بحوزته عدد من المناشير التحريضية تحوي على شروط الالتحاق بجماعة الهجرة والتكفير، وبالتحقيق معه قدّم قائمة الأفراد الناشطين بها من بينهم المتهم في قضية الحال، والذي ألقي عليه القبض واعترف بنشاطه بالجماعة منذ سنة 1995، بعدما اقتنع بأفكار جهادية بفوز الحزب المحظور في الانتخابات التشريعية، أين شارك في كل المسيرات وبتردّده على مسجد كابول ببلوزداد في العاصمة، - يضيف المتهم في محاضر الشرطة - تقدّم منه المكنى "الشاوي" وعرض عليه الإنضمام إلى الجماعة عنصر دعم واسناد، وكلّف بجمع الأموال لفائدة الإرهابيين بالسطو المسلّح على المحلات التجارية، مع توزيع المناشير التحريضية وإلصاقها في الأماكن العمومية، واعترف بسرقة سيارة وتزوير وثائقها لوضعها في خدمة عائلات الإرهابيين المتواجدين آنذاك بالمؤسسات العقابية.