ينتظر أن يساهم إدخال الرقمنة على مساعي محو الأمية، من خلال استعمال الهاتف النقال في خفض نسبة الأمية على المستوى الوطني إلى 14 بالمائة أفاق 2015، وهذا في إطار السياسية الوطنية المنتهجة للقضاء عليها باستعمال التكنولوجيات الحديثة. أكدت عائشة باركي رئيس جمعية "اقرأ" أن" استخدام البديل التكنولوجي في التعليم سيحظى خلال السنوات القادمة بمكانته في المجتمع الجزائري ما سينعكس إيجابا على النسبة الوطنية لمحو الأمية"، خاصة مع إدخال خدمة الجيل الثالث بما يتجاوب وشعار العشرية 2014-2024" الأمية وحوار الثقافات " الذي اختارته منظمة" اليونيسكو". كما لم تستبعد رئيسة الجمعية، تقديم المشروع إلى وزارة التربية الوطنية، لاستغلاله في عملية تحويل تدريس البرامج من الطابع الورقي إلى الالكتروني، بما يخرج التلميذ من مخاطر الأمراض التي تهدد صحته نتيجة ثقل المحفظة المدرسية. وتمكنت جمعية "إقرأ" منذ مباشرة برنامجها في محو الأمية من تعليم أكثر من 000 652 1 مواطن من بينهم 000 423 1 امرأة، لتقترح عقبها استغلال التكنولوجيات المتطورة وفي مقدمتها الهاتف النقال في عملية التعليم، انطلاقا من مرحلة التعلم القاعدي في مركز محو الأمية لمدة شهر واحد، ثلاث مرات في الأسبوع، ليتم الانتقال عقبها إلى مرحلة التعلم الأساسي، من خلال الهاتف عبر برامج يتم تحميلها على الأجهزة باستعمال تطبيقات معينة يتقدمها تطبيق "حروف الهجاء" الموجه للكبار والصغار والذي طوره نزيه دحوش خلال عام. بينما أكد المدير العملياتي للعلاقات العامة والإعلام لمتعامل الهاتف النقال "أوريدو" إلى اعتبار الشراكة المبرمة بين الشركة والجمعية استمرارية في مشروع"مؤسسة المواطنة" الذي تنتهجه، بتكييف مختلف التكنولوجيات الحديثة مع متطلبات المجتمع الجزائري. وكان المتعامل "أوريدو" أطلق الأسبوع الماضي مبادرة شراكة مع الهلال الأحمر الجزائري لتزويده بعيادات صحية متنقلة تسهل مهامه الإنسانية والاجتماعية.