كشف العديد من الموالين بالمناطق الجنوبية لولاية سيدي بلعباس عن نفوق المئات من رؤوس الماشية خاصة في بلدية المرحوم وما جاورها بسبب انتشار مرض غريب يسمى النقر بات يهدد العديد من رؤوس الماشية واتسعت رقعته، بعد تغيير نظامها الغذائي من تناول الأعشاب الى تناول الأعلاف الجافة والمستحضرة، وعدم فعالية الدواء أحيانا أو تمادي المربين في طريقة الاستعمال التي لا تمر عبر مراحل هامة كاحترام حلقة التبريد والاستعانة بالبيطري، وهي أمور كلها تؤدي الى هلاك الماشية. وعبر جل الموالين عن قلقهم من هذا الداء والجفاف الذي ضرب المنطقة ما قد يعجل برحيلهم الى الجهات الشمالية للوطن مع تقلص مساحات الرعي وتضييق الخناق عليهم من طرف محافظة السهوب. هذا وفي نفس السياق تتواصل معاناة مربي الماشية بجنوب ولاية سيدي بلعباس منذ شهور بسبب انعدام الشعير الموجه لتغذية الحيوانات بمخازن تعاونية الحبوب والبقول الجافة لبلديتي مزاورو وتلاغ. وتجبر هذه الوضعية أغلبهم على البقاء لمدة تفوق الأسبوع في طوابير لا متناهية علّهم يظفرون بالمادة المغذية، ومنهم من يقتنيها بضعف المبلغ لتغذية مواشيهم بدل تركها تموت جوعا ما فتح المجال لاحتكار المادة وبيعها بطرق ملتوية، هذه التعاونيتين اللتين توفران الأغذية للعديد من المناطق بجنوب الولاية أصبحت غير قادرة على تلبية طلبات المربين وتضعهم في حيرة من أمرهم، وقد ناشد المتضررون السلطات المحلية إيجاد حل لمعضلتهم وتوفير الأغذية للحيوانات حتى لا يتكبد المربون خسائر كبيرة وحتى لا تزيد أسعار المواشي غلاء. فتحي. م