شهدت عدة مناطق بولاية تيارت مؤخرا نفوق أكثر من 200 رأس من الماشية، في وقت تتضارب الأخبار عن الأسباب التي تقف وراء ذلك، رغم أن الكثير من الموالين يرجعون ذلك الى البرودة الشديدة التي تعرفها المنطقة. وكشفت تصريحات العديد من الموالين عن تعرضهم لخسائر جراء نفوق مواشيهم وعددوا بعض الحالات؛ حيث فقد أحد مربي الماشية ببلدية سيدي بختي، حسب بعض المواطنين، 47 رأس ماشية كانت ترعى بالغابة المجاورة. وشهدت مناطق عبيد ببلدية عين الحديد هذا الوضع أيضا؛ حيث نفقت العشرات من رؤوس الماشية. وببلدية سيدي علال نفقت حوالي ثلاثين رأس ماشية وببلدية مادنة تعرض أحد المربين لخسائر معتبرة بعدما نفقت لديه 46 رأسا. وبقرية العثامنة ببلدية فرندة نفقت 17 رأسا وبإقليم بلدية تاقدمت نفق 40 رأسا، وبالسوقر 49 رأس ماشية. وتضاربت أخبار أسباب هلاك تلك المواشي؛ حيث تحدث بعض المربين عن تفشي مرض غريب أصاب الماشية، وبرودة الطقس سرّعت في نفوقها، في حين تحدث البعض عن احتمال وجود مشكل في علف المواشي، خاصة النخالة منها، في حين أرجع آخرون الأسباب إلى برودة الطقس التي وصلت إلى درجات تحت الصفر، وهو ما تسبب في نفوق تلك المواشي لعدم احترام بعض المربين للنظام الغذائي. من جهتنا، اتصلنا ببعض مفتشي البيطرة ببعض الدوائر لمعرفة أسباب نفوق المواشي ليوضح هؤلاء أن لا علم لهم بالأمر، كما لم تصلهم شكاوى من قبل الموالين الذين نفقت مواشيهم. وكشف بعض المواطنين أن بعض مربي الماشية قاموا بذبح هذه الماشية قبل النفوق وتم بيع لحومها دون خضوع تلك الماشية للمراقبة البيطرية أثناء ذبحها.