لا يزال العديد من الفلاحين لبلدية المرحوم جنوب ولاية سيدي بلعباس مستاءين من غياب وحدة لتخزين الحبوب ومشتقاتها بمنطقتهم، وطالبوا الجهات الوصية بضرورة التكفل بهذا المطلب الذي بات من الأولويات بالنسبة إليهم في الوقت الراهن. حيث بات هؤلاء يقومون بنقل محاصيلهم من الحبوب على اختلاف أنواعها إلى المناطق المجاورة مثل تاودموت ومزاورو وتلاغ ورأس الماء في وقت شهدت بلدية مرحوم خلال الموسمين الماضين وفرة هامة في الحبوب ما بات يستدعي حسبهم فتح تعاونية بالمنطقة في أقرب الآجال لتخفيف عبء التنقل إلى المناطق الأخرى لا سيما إذا علمنا أن هذه البلدية تعتبر رائدة في هذا المجال ويعتمد السواد الأعظم من سكانها على تربية المواشي وزراعة الحبوب التي تعتبر مصدر رزق العديد من العائلات بالمنطقة، ويقول بعض الفلاحين الذين إلتقيناهم أنهم في هذه الآونة يقومون باكرا للتوجه إلى المناطق المذكورة ويبقون هناك لمدة يومين أو أكثر من أجل دفع المحاصيل لدى التعاونيات المذكورة بسبب غياب هذه الأخيرة بالبلدية ناهيك عن الصعوبات التي يتلقونها في عديد المرات ويشكلون طوابير لا متناهية أمام التعاونيات، وفي هذا السياق ناشدوا الجهات الوصية وخاصة والي الولاية والمصالح المعنية بغية الإسراع في التفكير من الآن في فتح تعاونية تزيح عنهم كل أشكال الغبن وذكروا أن كل الإمكانيات متوفرة وتوجد هناك مخازن منذ القدم تقع في المخرج الغربي وهي بحاجة إلى عملية ترميم وفقط لتشرع في استقبال الحبوب ومن ثم وضع حد لهذا المشكل العويص الذي لازمهم منذ زمن طويل.