كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، عن إنشاء لجنة تنسيق جهوية تجمع تعاونيات الحبوب والبقول الجافة والمربين، بالإضافة إلى الغرف الفلاحية ومديريات الغرف الفلاحية، قصد ضمان التموين المنتظم بالأعلاف للمربين·وذكر بيان وزارة الفلاحة الذي تلقت ''البلاد'' أمس نسخة منه، أن هذه المبادرة تندرج في إطار تعزيز الحوار المباشر مع شعبة اللحوم الحمراء، ومواصلة سلسلة اللقاءات التي انعقدت مؤخرا مع مهنيي مختلف الفروع، في سياق مراجعة الإجراءات المتخذة من طرف الوزارة الوصية واقتراحات الفاعلين الناشطين ضمن لقاءات دورية، حيث أكد الوزير خلال لقائه بمهنيي شعبة اللحوم الحمراء، على أنه يهدف إلى تحفيز الحوار المباشر لتعزيز الفرع والاستجابة إلى انشغالات الفاعلين في المجال·وعلى هذا الأساس، أعلن الوزير كذلك عن فتح نقاط بيع الأعلاف وتقريبها من مناطق تربية الحيوانات وتعميم عمليات جمع الشعير، خاصة على مستوى وحدات الديوان الوطني لأغذية الأنعام· في حين أشار البيان إلى أنه في إطار سياسة التجديد الفلاحي والريفي، كانت الوزارة قد أطلقت برنامج تنمية إنتاج اللحوم الحمراء، يعتمد بالدرجة الأولى على ديناميكية برنامج الرعي وتوسعة المساحات المخصصة للأغراس الحيوانية، إلى جانب إنشاء نقاط مياه والتغطية الصحية وتوفير المدخلات وأغذية الأنعام · وتأتي هذه الإجراءات كرد إيجابي من طرف الوصاية على الانشغال الذي رفعه الموالون ومربو المواشي مؤخرا، حيث كان الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، قد أشار في تصريح ل''البلاد'' لبوادر أزمة حقيقية قد تهدد الثروة الحيوانية الوطنية، جراء عدم تحصل المربين على كميات كافية من الشعير المستعمل كأعلاف بالنسبة للماشية خلال هذه الفترة من السنة·وأوضح عليوي في هذا الشأن، أن هذه الفترة التي تعرف فيها السهوب والمناطق الداخلية التي تشهد مزاولة حرفة الرعي انخفاضا كبيرا لدرجة الحرارة تصل في العديد من الأحيان إلى 10 درجات مئوية تحت الصفر، تتزامن كذلك مع فترة الولادة بالنسبة للأغنام، الأمر الذي يجعل الحاجة إلى كميات كبيرة من الشعير ضروريا· ودعا المتحدث إلى ضرورة مضاعفة الكميات التي تصل الموالين خاصة خلال هذا الشهر، انطلاقا من أن بعض الولايات على غرار النعامة وتبسة بدأت تدق ناقوس الخطر·