قررت وزيرة التربية نورية بن غبريط رمعون تأجيل الندوة التربوية إلى بداية الأسبوع القادم، بعدما كان مبرمج عقدها أمس بمقر الوزارة مع الشركاء الاجتماعيين. اعتبر المكلف بالإعلام في نقابة "كنابست" مسعود بوذيبة أن "التأسيس لاستقرار القطاع التربوي" رهان متعدد الأبعاد للوزيرة، ينطلق تجسيده من فتح نقاش موسع يشمل الجانب البيداغوجي، التسيير والحوار مع النقابات، على اعتبار أن هذه الملفات تعد حلولها مستعجلة يتوقف عليها إعادة بعث الاستقرار الذي يعانيه القطاع منذ سنوات. وأضاف المتحدث أن الوزيرة يتوجب عليها الالتزام بتجسيد كل التعهدات التي أمضيت مع نقابات التربية، مع ضرورة تدخلها بحل استعجالي يضع حدا لظاهرة العنف المدرسي، الذي اتخذ شكلا جديدا عقب تحول التلاميذ إلى الخروج من أسوار المؤسسات التربوية للشارع من اجل المطالبة ب"فرض العتبة" التي أصبحت تقليدا تعليميا سنويا، اثر سلبا على القيمة الفعلية لشهادة البكالوريا. وهو ما ذهب إليه رئيس نقابة "سنابست" مزيان مريان بقوله "ننتظر من المسؤولة الجديدة عن القطاع إيجاد حل نهائي لمشكل العتبة" الذي يجب أن يدرج في إطار "تقييم الإصلاح التربوي من خلال الوقوف على الأسباب الفعلية التي ندفع التلاميذ لتجديد هذا المطلب سنويا"، ليستطرد بقوله "أن طبيعة التغيير الذي احدث هو الذي يحدد نجاحه من عدمه، فإذا كانت مجرد تغيير في الأوجه فقط، دون الاستعانة بإطارات مرافقة ذات كفاءة، ودون إحداث تغيير جذري في السياسة التربوية للبلاد فالنتيجة ستكون تكريس الوضع الحالي أو إغراق مستمر للقطاع". وكان المدراء المركزيون واللجنة الوطنية لمتابعة استدراك البرامج، قدموا تقاريرهم الوطنية حول المهام التي أوكلت لهم من قبل الوزير السابق، على طاولة النقاش الثلاثاء المنصرم لتؤجل الندوة للمرة الثانية على التوالي.