فضلت نقابات التربية التزام الحياد في الحكم على وزيرة التربية الوطنية الجديدة نورية بن غبريط رمعون، ورأت فيها الوزيرة غير المعروفة وسط الأسرة التربوية، ولا تعرف قضايا القطاع ومشاكله من الداخل، وبالتالي فنجاحها مرهون "بالاستماع الجيد" و"الحوار المباشر مع الشركاء الاجتماعيين".من جانب الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين قال الناطق الإعلامي للتنظيم النقابي مسعود عمراوي، إن وزيرة القطاع الجديدة مقبلة على مشاكل جد معقدة، و"هي مشاكل من مخلفات وزير القطاع السابق بابا أحمد عبد اللطيف، الذي لم ينجح في تسيير القطاع".واعتبر مسعود عمراوي أداء بابا احمد عبد اللطيف كان أسوء من أداء سابقه في المنصب أبوبكر بن بوزيد، وقال "لا مجال للمقارنة بينهما"، معربا عن أمله في أن تتجنب وزيرة القطاع الجديدة أسباب الفشل التي وقع فيها سابقوها.واعتبر ما يثار من تشكيك في شخصية الوزيرة بن غبريط رمعون، وإيديولوجيتها ومدى تقبلها من طرف الأسرة التربوية، كلاما "سوقيا" لا يعتد به، موضحا بأن السلطات عندما تختار شخص لمسؤولية ما فهي أدرى بطبيعته ومكوناته ومؤهلاته، والسلطة تعرف كل كبيرة وصغيرة عن أي مواطن، ولذلك "العبرة ستكون فيما يمكن لهذه الوزيرة تحقيقه من عمل في الميدان".وحدد المتحدث باسم اتحاد عمال التربية والتكوين شروطا أساسية لنجاح وزيرة التربية في مهمتها، أهمها الإنصات للشركاء الاجتماعيين، والابتعاد عن الولاءات في اختيار الإطارات المساعدة، والتحلي بالشجاعة في اتخاذ القرارات.من جانبه القيادي في المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني(كناباست) مسعود بوديبة، قال إن وزيرة التربية الجديدة، غير معروفة وسط الأسرة التربوية، ولا نعرف علاقتها بقطاع التربية، وبالتالي فنجاحها مرهون بقدرتها على تجسيد الالتزامات والتعهدات الممضاة بين الوزارة والنقابات.وأضاف أن على الوزيرة الجديدة استعادة الثقة المفقودة بين النقابات والتأسيس لحوار جاد بين الوزارة والشركاء الاجتماعيين، مقترحا كخطوة أولى لتأكيد حسن نيتها في العمل الجماعي "عقد ندوات وأيام دراسية حول الجانب البيداغوجي لقطاع التربية، وتقييم امتحان شهادة البكالوريا ومشكل العتبة، والنظر في ملف من يسمون بالآيلين للزوال من الأساتذة والمعلمين".