حرّر أطباء من مستشفى فرانس فانون بالبليدة، تقريرا طبيا يفيد بإمكانية احالة المدعو "س.ب.حمزة " على المحاكمة، بعدما قرّرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر شهر مارس من السنة الفارطة تحويله إلى المؤسسة الاستشفائية للعلاج من مرض عقلي مجهول النوع، عانى منه المتهم منذ ارتكابه لجريمة قتل سنة 2012، راح ضحيتها حارس ليلي بمحطة نقل المسافرين ببراقي. بتاريخ 16 فيفري 2012 في حدود الساعة الثامنة مساءا، تلقت مصالح الشرطة بالكالتوس بلاغا من قاعة العمليات بمستشفى زميرلي مفاده وفاة شخص متأثرا بجروحه نظرا لتعرّضه لطعنات حادة في أنحاء متفرقة من الجسم، وبتحديد هويته اتضح أنه المدعو " د .نور الدين" حارس حظيرة سيارات ببراقي، واتضح من التحقيق أن الجاني دخل في شجار مع الضحية ووجّه له تسع طعنات لفظ أنفاسه على إثرها، وبسماع المتّهم أمام مصالح الشرطة اعترف مباشرة بجريمته، وبرّرها أن الضحية ينعته بالمرأة ويستفزه كلما دخل الحظيرة لركن حافلة والده ما جعله يترك العمل تجنبا للدخول معه في شجار، وانتقل لعمل عون اداري بالمقاطعة الادارية لحسين داي، غير أن الضحية نشر نفس الإشاعات في مقّر عمله، ما جعل المتهم محط سخرية الجميع. وفي يوم الوقائع استيقظ مبكرا ومارس الرياضة، وفي طريق العودة سمع أشخاص يتحدثون عنه، فازداد غيضا واتجه لمنزله أين أخذ سكين مطبخ وقرّر الترصد للضحية بالحظيرة ليطعنه ويفّر هاربا، وهي نفس التصريحات التي أدلى بها أمام قاضي التحقيق، غير أنه التزم الصمت بعدها، وإلى غاية جلسة المحاكمة أين روت قاضي الجلسة تفاصيل الجريمة دون أن يتفوه المتهم بحرف واحد، ما جعل دفاع الضحية يؤكد أنه يتظاهر بالجنون، فيما أدانته هيئة المحكمة بعقوبة 12 سنة سجنا مع تعويضات مادية لعائلة الضحية.