طالب أساتذة اللغة والآداب بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوصوف بميلة بضرورة التدخل العاجل لوزير التعليم العالي ومدير المركز الجامعي، في بيان تلقت "السلام" نسخة منه، لوقف تجاوزات مدير معهد الآداب واللغات الذي "يحرض التنظيمات الطلابية ضد بعض الأساتذة". في سابقة خطيرة لم تشهدها أعرق الجامعات الجزائرية، أدت "هذه الممارسات إلى تعكير جو العمل لدى الأساتذة والطلبة". فبعد الشكاوى التي قدمها الأساتذة ضد مدير معهد الآداب واللغات بالمركز الجامعي لميلة، وبعد مطالبة الطلبة بتنحية مدير المعهد وندائهم برحيله في فترة الإضراب الذي عرفه المركز سابقا، لجأ مدير معهد الآداب واللغات -حسب نص البيان- إلى سياسة جديدة، وهي تحريض بعض التنظيمات على بعض الأساتذة حيث قدم أمس أستاذ من معهد الآداب واللغات شكوى لمدير المركز الجامعي لميلة، الذي طالب فيها بضرورة إنصافه من تهم منسوبة إليه من طرف ممثل تنظيم طلابي يتهم الأستاذ بالسماح للطلبة بالغش في امتحان الأدب. وعبر العشرات من الأساتذة بهذا المعهد عن رفضهم القاطع "لهذه الأوضاع التي صارت غير ملائمة ولا تسمح بالعمل إطلاقا، خاصة في معهد الآداب واللغات"، ما دفع بهم إلى تقديم بيان يستنكرون فيه وبشدة سوء أدب ذلك الطالب-النقابي. كما استاء الطلبة من هذا السلوك الذي وصفوه بغير أخلاقي، مكذبين ما نقله ممثل التنظيم الطلابي باعتبارهم امتحنوا بشكل عادي. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قام أغلبية الطلبة بمقاطعة الإمتحانات للتضامن مع الأستاذ، ملحين على ضرورة معاقبة الطالب من خلال مثوله أمام المجلس التأديبي، في انتظار ما ستسفر عنه الشكاوى المقدمة لمدير المركز الجامعي لميلة.