نظمت جمعية الرازي والنادي العلمي لكلية الطب "فينكس" بالتنسيق مع مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية البليدة بمعهد التعليم المهني لبني مراد يوما إعلاميا تحسيسيا حول ظاهرة الإدمان على المخدرات بحضور متربصي القطاع وممثلين عن المديرية الولائية والأساتذة. خلال اليوم الإعلامي التحسيسي الذي أشرف على تأطيره الدكتور عكاش عبد الناصر، رفقة الدكتور صحراوي محمد أمين، تبين أن هناك 3 آلاف مدمن في الجزائر، 50 بالمئة يستهلكون القنب و40 بالمئة مدمنون على الأقراص المهلوسة، إلى جانب إحصاء 13 بالمئة من الأشخاص مدمنون في الوسط التربوي. ومن جهته، تطرق الدكتور صحراوي محمد أمين للتعريف بالآفات الاجتماعية عموما والمخدرات خصوصا، وذلك عن طريق عرض صور للمخدرات والتعريف بأنواعها مرورا إلى الإدمان ومراحله وكيفية التخلص منه، كما تحدث عن أهم الأسباب المؤدية لسلوك هذا الطريق المدمر منها التفكك الأسري وعدم الاستقرار العائلي مع غياب الحوار داخل الأسرة الواحدة، ضعف الوازع الديني وضياع المبادئ الأخلاقية لدى الشباب إضافة إلى الرغبة في الهروب من الواقع وحب الانطواء والعزلة، مؤكدا أن الإدمان يؤثر على صحة الفرد نفسيا وجسديا، حيث أثبتت الإحصائيات أن 20% من المدمنين ينهون حياتهم بالإنتحار. وفي سياق ذي صلة، تحدث الدكتور عن القوانين الردعية التي سنها المشرع الجزائري في حق مستهلك المخدرات حيث يعاقب هذا الأخير بالسجن النافذ من شهرين حتى سنتين مع غرامة مالية، كما أن المتاجر بالمخدرات هو الآخر يعاقب بالسجن النافذ من سنتين حتى المؤبد زائد غرامة مالية ويجدر الذكر، أن الشباب المتربصين استحسنوا كثيرا هذه المبادرة الإعلامية التحسيسية وأبدوا كامل تجاوبهم معها من خلال المناقشة الثرية التي اختتم بها هذا اليوم الإعلامي الهادف إلى ضرورة التكفل بالأشخاص المدمنين وتوجيههم توجيها سليما مع محاولة إدماجهم لا عزلهم عن المجتمع باعتبارهم العمود الفقري له، كما تمنى الكل تكرارها وتحسيس فئة الشباب.