مر نهار أمس من اجتياز تلاميذ الأقسام النهائية لامتحانات شهادة البكالوريا في مادتي التاريخ والجغرافيا، في ظروف جيدة وسط تسجيل ارتياح لدى التلاميذ، عقب الصعوبات التي واجهوها في مادتي الرياضيات والفلسفة. أكد عبد الكريم شبيلة، أستاذ مراقب بأحد مراكز اجتياز الامتحانات بالعاصمة، أن التلاميذ في الشعب الأدبية والعلمية اعتبروا أسئلة المادتين سهلة في متناولهم، وهو ما انعكس على انضباطهم وتعابيرهم في مراكز الاختبار، وارتسمت على وجوههم لدى اجتياز مادة الرياضيات والفلسفة. إلا أن الصعوبة التي واجهت التلاميذ في هاتين المادتين اعتبرها رئيس نقابة "سنابست" مزيان مريان غير مبررة، على اعتبار أن الأسئلة كانت في"متناول التلاميذ أصحاب المستوى المتوسط على عكس التلاميذ"ذوي المستوى الضعيف"، خاصة وأن الأساتذة أكدوا سهولة المواضيع التي اقتصرت على الدروس المقدمة الفصلين الأول والثاني، حتى أنه لم يتم امتحانهم في المواضيع التي حددتها العتبة عقب الإضرابات التي نظمها الأساتذة لمدة 23 يوما شهر جانفي المنصرم. وأضاف مزيان أن أساتذة الفلسفة اجمعوا أن أسئلة مادة الفلسفة كانت مباشرة وواضحة، على غرار مادة الرياضيات التي اشتكى منها تلاميذ الشعبتين. وعرج رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي إلى التأكيد على الانضباط المسجل عل مستوى مختلف مراكز الامتحان عبر ولايات الوطن، والذي أرجعه إلى التزام الحراس بتأدية دورهم في منع أية محاولات غش من قبل المترشحين، بحيث سجلت نسبة ضعيفة منها خلال هذه الدورة.