تواصلت أمس، امتحانات شهادة البكالوريا لليوم الثالث عبر كامل التراب الوطني، في جو تميز على العموم بالهدوء والطمأنينة، فيما تباينت الآراء حول نوعية الأسئلة التي طرحت في مادتي العلوم التي اجتازها المترشحون في الفترة الصباحية ومادة الفرنسية في الفترة المسائية، رغم تأكيد الأغلبية على أن سيناريو اليوم الثاني المتعلق بمادة الرياضيات تكرر مع مادة العلوم التي اعتبرت صعبة وفي غير متناول جميع التلاميذ. فيما أعادت مادة الانجليزية التي امتحن فيها المترشحون مساء أول أمس البسمة في الوجوه ولو لفترة. وبعد أن عادت الابتسامة وبعض الارتياح للمترشحين، مع اجتياز امتحان مادة اللغة الإنجليزية الذي كان سهلا بالنسبة للعديد من التلاميذ وفي متناولهم، عاد القلق ليرتسم على وجوه العديد من المترشحين، وهو ما لاحظناه في زيارتنا أمس، إلى بعض مراكز الامتحان، حيث غابت الفرحة وعاد القلق من جديد، بسبب صعوبة الأسئلة والمواضيع المطروحة في مادة العلوم. وفي هذا السياق، أكدت إحدى المترشحات بثانوية زينب أم المؤمنين بوسط العاصمة، أنها تفاجأت بالسؤالين، إلا أنها تمكّنت مع مرور الوقت من فك عقد السؤال المختار، وبدت التلميذة متأثرة وهي تسرد مشاهد اعتبرتها صعبة للغاية، حيث أكدت أن توترها زاد، بعد أن سمعت زميلتها الجالسة خلفها تجهش بالبكاء، وبينما تأسفت مترشحة، كون إدراج السؤال الأول الذي اختارته بعض الجوانب التي درست، ولكن في السنة الماضية، تجيب مترشحة أخرى بقولها "أقول الحقيقة لقد درسناها مع أستاذتنا إنني أتذكر ذلك جيدا". وتناول السؤالين في مادة العلوم حسب تلاميذ ثانوية زينب أم المساكين بالعاصمة، دروس النسخ والترجمة والمشباك والمناعة بالنسبة للسؤال الأول، والتركيب الضوئي والأنزيمات والمناعة بالنسبة للسؤال الثاني. وسجلنا نفس الأجواء والانطباعات بمركز الامتحان لثانوية وريدة مداد بالحراش، حيث أكد بعض التلاميذ على صعوبة الأسئلة في مادة العلوم، بينما يرى آخرون أنها كانت منتظرة ومقبولة لأنها كانت من المقرر، فيما سارعت إحدى التلميذات إلى مقارنة أسئلة السنة الماضية بأسئلة هذه السنة، معتبرة أنه يوجد فرق كبير بينهما، ولم تتردد المتحدثة وصف أسئلة الرياضيات والعلوم بالصحية، وتتوقع أن تكون أسئلة الفيزياء كذلك، وأشارت المترشحة إلى أنها سترمي بثقلها على ما تبقى من مواد، لمحاولة استدراك وتعويض بعض النقاط، لعلها تمكنها من الحصول على 10 من 20 وفي الوقت الذي استسلم فيه بعض التلاميذ للخيبة. من جهته، أعاب أستاذ في اللغة العربية بثانوية الثعالبي بحسين داي، حيث يجري الأحرار امتحاناتهم، على التلاميذ الاستسلام للقلق والخوف، ما يزرع فيهم الاضطراب وفقدان القدرة على استيعاب مضمون السؤال بنسبة كبيرة، داعيا إياهم إلى الاسترخاء وقراءة السؤال قراءة جيدة قبل الشروع في الإجابة، وهو ما نصح به وزير القطاع، السيد عبد اللطيف بابا أحمد، خلال قيامه أمس، بفتح أظرفة أسئلة مادة الفلسفة شعبة آداب وعلوم إنسانية، بمركز الامتحان، ثانوية الشهيد خالد بوسماحة وسط مدينة تيبازة.