تتجدد معاناة سكان الجهة الشرقية بولاية مستغانم خلال شهر رمضان الكريم مع مشكل ندرة حليب الأكياس، الذي يكثر عليه الطلب في هذا الشهر الفضيل الذي تزامن وارتفاع درجة الحرارة، حيث اختفت مادة الحليب من أغلب المحلات التجارية لنقص التمويل بها سيما ببلديتي أولاد بوغالم وعشعاشة، وهو ما زاد في تذمر واستياء الصائمين الذي سئموا من الظاهرة وأبدوا قلقهم من استمرار الوضع ما يزيد من معاناتهم خلال شهرالصيام في ظل ارتفاع أسعار مادة الحليب الجاف، الأمر الذي دفع بهم للمطالبة بزيادة حجم التمويل بهذه المادة الضرورية خاصة وأن الولاية تتوفر على 05 ملبنات بطاقة إنتاج تصل إلى حدود 150 ألف لتر يوميا مع الرفع من نسبة الإنتاج هذه الأيام للسماح للعائلات بهذه الجهة البعيدة من الولاية من توفير مادة حليب الأكياس الذي يباع ب30 دج بالنسبة للحليب المبستمر و55 دج للتر الواحد من اللبن، وفي هذا الإطار لم يفهم مواطني هذه المناطق من وراء سبب رفع سعر الحليب مقارنة مع البلديات المجاورة، ما يستدعي حسبهم تدخل الجهات المعنية للوقوف على حقيقة عشعاشة لوضع حد لمثل هذه التجاوزات التي أثقلت كاهل الصائمين مع الإرتفاع الفاحش في باقي المواد الاستهلاكية. من جهة أخرى، كشف بعض تجار المواد الغذائية بهذه البلديات أن شاحنات توزيع وتمويل مادة الحليب لا تصل لدائرة عشعاشة التي تبعد عن المنطقة بنحو 30 كم فقط، ما يجبر تجار التجزئة اقتناء مادة الحلبيب من موزعين خارج الولاية خاصة الشلف وغليزان ما يجعل سعر اللتر الواحد من حليب الأكياس يزيد بأكثر من 05 دنانير وهو ما لم يفهمه مواطني المنطقة.