تتواصل فضائح الخطوط الجوية الجزائرية، بعد حادثة سقوط الطائرة المستأجرة من شركة سويفت آير في مالي، إلى التذبذب والتأخر في الرحلات الذي يصل أحيانا أكثر من 12 ساعة، ثم انحراف طائرة، أول أمس، بمطار ليل الفرنسي، وصولا إلى أزمة الديون التي تهدد رحلاتها. هددت مجموعة "أفيكو" الفرنسية لخدمات النقل الجوي بتعليق رحلات الخطوط الجوية الجزائرية، بفسخ عقد الشراكة في حالة ما إذا توانت الجوية الجزائرية عن تسديد مستحقات استئجارها لطائرات بقيمة 7.5 مليون أورو. وبعثت المجموعة الفرنسية برسالة إلى الشركة الجزائرية تطالبها بتسديد مستحقاتها على تأجيرها طيارات وضمان رحلات منذ بداية السنة الجارية بمجموع 7 250 445 أورو، إضافة الى 242 496 أورو مستحقات السنة الماضية. واعتبرت الشركة الفرنسية أن استمرار الوضع على حاله سيؤدي لا محالة إلى أزمة مالية، بحكم تعاملها مع أكثر من 200 شركة في 15 دولة في العالم. وتكون الخطوط الجوية الجزائرية في ورطة حقيقية، بعد أن تنازلت عن ثلاث طائرات تابعة لشركة سويفت آير الاسبانية، بعد سقوط الطائرة من نوع MD 83 شمال مالي، وهي الشركة، أي سويفت إير، التي تراجعت سمعتها في مجال احترام المعايير الأوروبية في الطيران. يأتي هذا قبل أن ترفض الشركة الماليزية "آير آزيا" تجديد عقد تأجيرها لطائرة A330 بداية 13 أوت، وهو ما يضع الخطوط الجوية الجزائرية في أزمة، في حال لم تتخذ إجراءات استعجالية لاستدراك هذا الفراغ، خاصة أمام كثرة طلبات السفر الموسم الحالي. وتتزامن هذه الحوادث، مع موجة غضب تجتاح زبائن الجوية الجزائرية نتيجة غرقها في فضيحة تأخر الرحلات التي وصل بعضها أكثر من 12 ساعة كاملة. ل.بوسعد