تشهد المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية “اونيام” المتواجدة بالمنطقة الصناعية بواد عيسي شرق ولاية تيز ي وزو إضرابا مفتوحا منذ خمسة أيام. وحسب تصريحات العمال ل«السلام” فقد أقدم العمال في بادئ الأمر على اعتصام صبيحة يوم الأحد الفارط مدة ساعة من الزمن – من الثامنة إلى التاسعة صباحا- أمام مديرية المؤسسة، حيث نددوا بعدم الأخذ بعين الاعتبار أرضية المطالب التي تم إيداعها بعد احتجاجات ال26 وال27 جوان الفارط والتي وعدت المديرية بالاستجابة لها. كما طالب العمال عبر حركتهم الاحتجاجية بانتخاب ممثلين عنهم الذين سيشاركون في تسيير المؤسسة، كما طرحوا انشغلاتهم المتعلقة بمراجعة شبكة الأجور التي يتقاضونها وكذا الاستفادة من مختلف المنح والعلاوات، وهذا بعد رحيل ممثلي اللجنة التي تم تنصيبها الموسم الماضي. ومباشرة بعد انتهاء الاعتصام حاول العمال الالتحاق بمناصب عملهم في كنف المؤسسة فتفاجأوا بغلق الأبواب الرئيسية الشيء الذي منعهم من الدخول إلى الورشات. كما تفاجأوا صبيحة يوم الإثنين بقرار المديرية القاضي بفصل 11 عاملا مؤقتا والذين وصفتهم بالمشاغبين. ومساندة العمال الذين تم فصلهم بطريقة تعسفية قرر العمال الدخول في إضراب مفتوح إلى غاية إعادة ضم العمال لكنف المؤسسة. من جهتها أصرت المديرية على كون قرار شرعي الفصل وأن الحركة الاحتجاجية غير شرعية والعمال الذين تم فصلهم مؤقتا مجرد مشاغبين كون الممثلين الحقيقيين للعمال متواجدين بمجلس المشاركات والنقابة، كما أضاف أنه رغم الاستجابة لجميع مطالب العمال المتعلقة بمراجعة شبكة الأجور والاستفادة من مختلف المنح والعلاوات، إلا أن العمال الذين تم فصلهم مؤقتا في انتظار امتثالهم أمام مجلس التأديب لا يزالون يسببون الفوضى في كنف المؤسسة. وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لا يزال الإضراب قائما.