قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن القاهرة تعول على دول الجوار وفي مقدمتها الجزائر في حل الأزمة الليبية وإرساء الأمن والاستقرار . وأوضح السيسي في لقاء صحفي أمس أن مصر معنية مع دول الجوار بأمن وسلامة ليبيا، مشيرا إلى أن مصر تجري مشاورات على وجه الخصوص مع الجزائر وتونس ودول الجوار المعنية للوصول لعمل سياسي لتحقيق الاستقرار في ليبيا. ونفى السيسي بالمناسبة قيام القوات المسلحة المصرية بأعمال عسكرية داخل الأراضي الليبية، ردا على الخبر الذي بثته قناة الجزيرة القطرية، وقال أن الطائرات العسكرية المصرية لم تقم بقصف مواقع تسيطر عليها ميلشيات في طرابلس، وأن "الأنباء عارية تماماً من الصحة ولا أساس لها". وتتابع وزارة الخارجية عن كثب تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا وتأمل في سرعة تشكيل حكومة وطنية بعد انتخاب مجلس النواب وبدء انعقاده، بما يحقق تطلعات الشعب الليبي ويسهم في بناء مؤسسات الدولة الليبية ويحفظ لها وحدتها وسلامة أراضيها. ومن جانبه، قال مصدر عسكري مسؤول إن القوات الجوية المصرية لم تشن أي غارات ضد أي أهداف داخل الأراضي الليبية، مؤكدا بأن ما تحاول بعض الجماعات أو التيارات الليبية ترويجية بأن الجيش المصري ممثلا في القوات الجوية قام بضرب أهداف داخل ليبيا هو أمر غير صحيح تماما. ويتواجد وزير الخارجية رمطان لعمامرة في القاهرة، للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا الذي يعقد اليوم، وسيناقش الاجتماع في جدول أعماله الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، التي تؤثر على دول الجوار وإمكانية إيجاد السبل التي تعمل على تعزيز الاستقرار هناك، ويشارك فيه كل من وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس والسودان والمغرب وتشاد والنيجر.