انتقدت نقابات التربية تصريحات الوزيرة نورية بن غبريط رمعون، الأخيرة، والتي جعلت من الشركاء الاجتماعيين مشجبا لتحميلهم مسؤولية فشل الإصلاحات، حسبما فُهم من كلام وزيرة التربية. قال رئيس نقابة "سنابست" مزيان مريان في تصريح ل"السلام" أن حديث الوزيرة عن "النقابات الجاهلة لمجريات القطاع" لا يعني النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي، على اعتبار أنها أثبتت وجودها ميدانيا من خلال دفاعها المستمر عن جل ملفات القطاع، وحمل الإدارة مسؤولية عدم وجود اتصال تبادلي مع الشركاء الاجتماعيين. وقال عن "التسيير التشاركي" الذي دعت إليه الوزيرة، "لا يمكن أن يجسد إلا عقب حل المشاكل المهنية والاجتماعية التي يتخبط فيها القطاع، مع إلزامية توفر الإرادة من كل الجهات لتحقيقه وتوفير الوسائل اللازمة لذلك" . وهو ما تطرق إليه المكلف بالإعلام في نقابة "كنابست" مسعود بوذيبة بقوله "كان يجب على الوزيرة التركيز على المشاكل الواقعية المطروحة في الميدان وتحاول حلها، خاصة مع غياب الشروط اللازمة لنجاح الدخول المدرسي الأحد القادم، بدل الحديث على هذا النوع من المصطلحات التي لا تتناسب مع الظروف المزرية للتمدرس"، واعتبر تحسين المناخ التعليمي في الجزائر ضرورة لرفع مستوى التحاور الثنائي "بعدها سنكون مستعدين للحديث عن مواضيع بهذا المستوى"، ليعقب أن تصريحاتها "سوء تقدير منها وغير مدروسة، لأن النقابات تعرف كل الملفات المتعلقة بالقطاع".