شدد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف على ضرورة النهوض بالمنظومة الصحية من خلال مخطط جديد لإصلاح الوضعية الصحية، التي عرفت تحسنا خلال السنتين الأخيرتين بفضل المجهودات المبذولة. وأكد بوضياف في ختام زيارته إلى تلمسان أنه يتطلب اليوم استحداث مؤسسات صحية جديدة وتدعيمها باليد العاملة المختصة من أطباء واختصاصين وجراحين، وشبه طبيين لتغطية العجز المسجل، وبالتالي توفير خدمات صحية مميزة تتماشى ومتطلبات المرضى. ويتضمن المخطط الصحي الجديد برمجة 14 عيادة صحية بولاية تلمسان إضافة إلى 7 مستشفيات و4 مصالح استعجالات من شأنها أن تحول الولاية إلى قطب صحي هام مع نهاية 2015 وتساهم في رفع الضغط خاصة عن المستشفى الجامعي للولاية. وشدد الوزير على ضرورية استعمال تقنيات الإعلام الآلي والمعلوماتية لتسهيل المهمة من خلال رقمنة الملفات الطبية، مطالبا بضرورة السهر على تطبيق القوانين واحترام أوقات العمل والسهر الحسن على خدمة المرضى. وقد قام بوضياف بزيارة مركز السرطان بتلمسان أين شدد على ضرورة إتمام المشروع قبل نهاية شهر ديسمبر المقبل، مؤكدا أن التجهيزات جاهزة والمؤسسات المكلفة بالتركيب معروفة وببلدية أولاد ميمون أعلن الوزير عن إعادة أطلاق مشروع المستشفى الجديد الذي يتسع ل120 سرير الذي كان متوقفا والذي سينطلق مع بداية 2015. وبسبدو وقف الوزير على عملية ترميم مستشفى المدينة الذي يتسع ل140 سرير والذي رصد له 500 مليون دج ، كما وقف على واقع الصحة ببلدية سيدي الجيلالي قبل أن يتحول نحو المناطق الحدودية لمعاينة المنشآت بكل من مغنية وباب العسة ومرسى بن مهيدي، واختتم زيارته بالوقوف على رقمنة الملفات بالمستشفى الجامعي بتلمسان، كما وقف على انطلاقة أشغال مستشفى تلمسان الجامعي الذي تقدر سعته ب1000سرير والذي أسندت مهام انجازه لشركة بريطانية. وقد كشف وزير الصحة في ختام زيارته لولاية تلمسان أن الوزارة تشدد على ضرورة احترام أوقات العمل في المؤسسات الصحية الحوارية والعيادات المتعددة الخدمات وقاعات العلاج والهدف هو تحسين الصحة الجوارية وتقريبها إلى المواطن، كما أكد بوضياف أن الوزارة بصدد توسيع أوقات عمل المؤسسات الجوارية لتدعيم تلك التي تعمل 24/ 24ساعة لتخفيف الضغط والعبء على المستشفيات ومساعدتها على استرجاع مهامها الرئيسية المتمثلة في التكفل بالأمراض الثقيلة والبحث العلمي كما تهدف هذه العملية أيضا إلى القضاء على تجوال المريض بين المستشفيات لأبسط الأمور الصحية وأشار بالمناسبة إلى خارطة الطريق الجديدة التي سطرها القطاع بأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لإعادة النظر في المنظومة في التسيير والتنظيم حتى تتماشى مع المتطلبات الجديدة.