كشف السيد عبد المالك بوضياف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، خلال جلسة عمل خصها لإطارات قطاعه بمقر قاعة المحاضرات لولاية سكيكدة، على هامش زيارة عمل وتفقد خص بها هذه الأخيرة، عن سعي دائرته الوزارية لإنجاز قطب صحي كبير بالجزائر وكذا مستشفى وطني خاص بالأطفال المرضى، سيتم الإعلان عنه قريبا، كما سيتم تعيين 2200 طبيب متخصص تخرجوا هذه السنة عبر مختلف المؤسسات الصحية الوطنية. وفي معرض حديثه، أكد الوزير سعيه الدؤوب لتطوير وترقية الصحة الجوارية وإعطائها الاهتمام الكامل حتى تكون في خدمة المواطن على أساس، كما قال، إن صحة هذا الأخير من صحة الأمة، مضيفا بأنه مصمم على العمل من أجل تغيير الوضع الصحي في الجزائر يتماشى والمرحلة الراهنة، مشيرا إلى الأهمية القصوى التي ستشكلها الجلسات الوطنية للصحة التي ستنطلق شهر ماي المقبل، من أجل تغيير قانون الصحة الحالي الذي لم يعد يتلاءم إطلاقا والمنظومة الصحية الحقيقية ومنه وضع قانون جديد. وفيما يخص الخريطة الصحية الجديدة، أشار ذات المسؤول إلى أنها ستعرض لاحقا على مجلس الحكومة للموافقة عليها، ومن ثم الانطلاق نحو خريطة صحية تتوافق بما هو معمول به عالميا، ستأخذ بعين الاعتبار عدة جوانب منها إعطاء أهمية للصحة الجوارية وكذا للطبيب العائلي إلى غاية الوصول إلى تبني سياسة الاعتماد على الملف الالكتروني للمريض، وكذا إدخال الإعلام الآلي في مجال تسيير كل المؤسسات الاستشفائية، مشددا في ذات الوقت على ضرورة تغيير العقليات لتقديم خدمات صحية للمواطن في المستوى لاسيما على مستوى مصالح الاستعجالات الطبية، مضيفا بأنه سيعمل بصرامة القانون على محاربة ظاهرة الغيابات. وعن علاقة القطاع بالشريك الاجتماعي، فقد أشار الوزير إلى أن جل المشاكل بفضل الحوار والتفاهم قد حلت لتبقى بعض المشاكل العالقة التي لها علاقة مع قطاعات أخرى والجهود تبذل لتذليلها. وفيما يخص بعض الوضعيات الوبائية التي طفت إلى السطح خلال الفترة الأخيرة، فقد أشار وزير القطاع إلى أنه قد تم تبني نظام صحي قوي من خلال تدعيم الفرق على مستوى الولايات خاصة بالجنوب الكبير، حيث تشهد عملية استئصال كل الحالات الوبائية من خلال تكثيف عمليات مكافحة الأمراض المتنقلة. وفيما يخص مشكلة حاملي شهادات الدراسات العليا في الميكرو بيولوجيا الذين يشتغلون بعقود مؤقتة، فقد طلب من مسؤولي المؤسسات الاستشفائية الشروع في إجراء مسابقات داخلية قصد توظيف هؤلاء مع إعطاء الأهمية للأقدمية. وعند زيارته لمستشفى سكيكدة القديم، الذي يخضع لعملية إعادة تهيئة، شدد الوزير على ضرورة الحفاظ على البناءات الصحية القديمة، كما أكد بأن عملية إنجاز مستشفى سكيكدة الجديد للحروق المقرر إقامته بمنطقة بوزعرورة ستنطلق، على أكثر تقدير، خلال شهر، كما كشف عن استفادة بلديات عين قشرة وأم الطوب والحروش من مشاريع إنجاز مستشفيات بها، بطاقة استيعجاب إجمالية تقدر ب440 سريرا، كما سيتم خلال سنة 2015 إنجاز مستشفى على مستوى كل دائرة.