أعلنت أمس وزارة الدفاع اليمنية مقتل الإمام اليمني-الأمريكي أنور العولقي المرتبط بالقاعدة والملاحق من قبل الولاياتالمتحدة لتورطه مع المجموعة التي نفذت هجمات 11 سبتمبر 2001. وقال ناطق باسم الوزارة كما نقل عنه التلفزيون الرسمى إن “القيادي في القاعدة العولقي قتل مع عناصر من هذا التنظيم كانوا موجودين معه”. ولم توضح الوزارة ظروف مقتل العولقي، لكن مصادر قبلية قالت إنه قتل في غارة جوية نفذت في وقت مبكر صباح أمس، مستهدفة سيارتين كانتا تنتقلان بين مأرب (شرق صنعاء) والجوف، المحافظة الصحراوية المتاخمة للسعودية. وكان العولقي قد نجا من غارة أمريكية في اليمن في مطلع شهر ماي الماضي بعد أيام فقط من تصفية زعيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان، كما أعلن آنذاك مسؤول يمني وأحد أفراد قبيلته. ومعلوم أن أنور العولقي المولود في نيو ميكسيكو بأميركا لأبوين يمنيين في العام 1971 كان على رأس قائمة المطلوبين لليمن والولاياتالمتحدة في قضايا الإرهاب، وينظر إليه مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) بوصفه الملهم الروحي لتنظيم القاعدة. ولد العولقي لأب وأم من اليمن في مدينة نيو ميكسيكو، والد أنور العولقي ناصر العولقي حصل على الماجستير في الاقتصاد الزراعي في جامعة ولاية نيو مكسيكو في عام 1971، وحصل على الدكتوراه في جامعة نبراسكا، وعمل في جامعة مينيسوتا بين 1975 و 1977. عادت عائلة العولقي إلى اليمن حيث درس أنور العولقي في مدارس آزال الحديثة، وشغل والده منصب وزير الزراعة ورئيسا لجامعة صنعاء، كما يعتبر رئيس وزراء اليمن الذي عين مارس 2007 علي محمد مجور، هو أحد أقرباء العولقي. عاد العولقي إلى كولورادو في عام 1991 لحضور الكلية. وهو حاصل على شهادة عليا في الهندسة المدنية من جامعة ولاية كولورادو، وحصل على إثر ذلك على تأشيرة طالب أجنبي، وعلى منحة دراسية من الحكومة اليمنية، وصار بعدها رئيسا لرابطة الطلاب المسلمين، مما مكنه من الحصول على الجنسية الأمريكية بنوع من السهولة. وقد عمل على درجة الدكتوراه في تنمية الموارد البشرية، في واشنطن جورج وكلية الدراسات العليا جامعة التربية والتعليم والتنمية البشرية من يناير إلى ديسمبر 2001. و بعدها مباشرة، التحق باليمن أين صار قياديا في تنظيم القادة. أخبر أحد شهود عيان في مكتب التحقيقات الفدرالي أن العولقي كان على علاقة وثيقة مع نواف الحازمي وخالد المحضار اللذين كانا في رحلة الخطوط الجوية الأمريكية 77 التي ضربت وزارة الدفاع الأمريكية في أحداث 11 سبتمبر 2001، ويذكر أنه كان على صلة مع نضال مالك حسن الذي قتل ثلاث عشر جندي أمريكي بقاعدة فورت هود في تكساس. وقيل أنه كان على علاقة مع النيجيري عمر فاروق. وقد صدر بحقه مؤخرا حكم غيابي من محكمه يمنيه بسبب انتمائه لتنظيم القاعدة والتحريض على قتل الاجانب، كما أعلنت الأممالمتحدة إضافته إلى قائمة المنظمة الأممية السوداء، بصفته عضواً في القيادة العليا لتنظيم القاعدة.