قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون،أن "المشروع التمهيدي لقانون العمل الجديد أسس بالتفاهم بين الحكومة والمنظمة الوطنية لأرباب العمل، ليقدم حماية أكبر لرجال الأعمال، في حين قضى على أدنى حقوق العمال، سيما الحقوق النقابية". وحذرت حنون في ندوة صحفية أمس، من انفجار اجتماعي "حقيقي" بسبب سياسة الحكومة الحالية، التي تترجمها مشاريع القوانين المستحدثة منها العمل والصحة التي وصفتها ب"الجائرة"، وقالت إنها ستقود لإضعاف الجبهة الداخلية. واعتبرت، أن تعديلات قانون العمل ضربت عرض الحائط الحريات النقابية، خصوصا أن الحكومة أدرجت شرط "تجميد علاقة العمل أيام الإضراب وبالتالي أيام الإضراب ليست مدفوعة الأجر، ما سيجعل الحق في الإضراب شبه ملغى، إضافة إلى منع حق الإضراب داخل المؤسسة، كما رفضت قرار تعميم عقود التشغيل "الهشة" الذي تضمنه القانون الجديد، وقالت إنه "يتناقض مع تعليمات رئيس الجمهورية التي جاءت في سياق الإصلاحات سنة 2011. من جهة أخرى، انتقدت حنون مشروع قانون الصحة الجديد، سيما في نصوصه المتعلقة بضمان استقلالية المستشفيات ماليا وإداريا، وقالت إنه "يهدف لخوصصة المؤسسات الإستشفائية بعد جرها نحو الافلاس ومن ثم القضاء على مجانية العلاج". في سياق آخر، في رد على سؤال حول إقالة المدير العام لسوناطراك عبد الحميد زرقين، قالت حنون إن التحقيق في القضية لم يتوصل بعد لمعرفة أسباب إقالته، وأوضحت" حاليا لا توجد مؤشرات حول علاقة الموضوع برجل الأعمال الذي قيل أنه وراء قرار الاقالة". في إشارة إلى رجل الأعمال علي حداد القريب من دوائر السلطة" واكتفت بكشف سعي هذا الأخير "للاستحواذ على صفقات في سوناطراك و قطاعات أخرى" لم تفصح عنها. في الشأن السياسي، انتقدت حنون زيارة رئيس أركان الجيش الفرنسي بيير دوفيليي إلى الجزائر، وقالت "إنها تهدف لجر الجزائر لحرب عسكرية في ليبيا"، فيما رفضت التعليق على الأحداث السياسية الوطنية.