كشفت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، عن الشروع في تعبئة مناضلي الحزب والنقابات التابعة لاتحاد العمال الجزائريين من أجل التصدي لقانوني العمل والصحة اللذين قالت إنهما سيقودان الجزائر إلى سيناريو مشابه بمصر، لأن الظروف التي سينتجها هذان القانونان مشابهة لتلك التي مهدت لثورة جانفي 2011. وحذرت لويزة حنون من مخاطر قانوني الصحة والعمل الذين تعتزم الحكومة تمريرهما على البرلمان بعد موافقة مجلس الحكومة على هذين المشروعين، وذلك استنادا لدراسة أعدها المكتب السياسي للحزب وكذا أعضاء اللجنة المركزية واتحاد العمال الجزائريين، وكشفت زعيمة حزب العمال عن التحضير لتعبئة مناضلي ونواب الحزب، إلى جانب مختلف النقابات التابعة للإتحاد للتحرك في إضراب أو حركات احتجاجية للتصدي لمشروعي قانون الصحة والعمل، وقدمت حنون شرحا مفصلا للمخاطر والتحفضات الحزب على القانونين، حيث قالت "هناك خطورة غير مسبوقة في هذا المشروع التمهيدي والعمل لأنه حمل قوانين جائرة. وأضافت حنون قائلة بأن هذا القانون يحمل في طياته أبعادا لخصخصة المستشفيات العمومية، وخلق تباين في مستوى التكفل بالمرضى، حيث من يملك أكثر يستفيد أكثر، وقالت إن السياسة هذه إن تطبق فإنها ستقود الجزائر إلى سيناريو مشابه للذي مهد الثورة المصرية بعد أن استولى القطاع الخاص على العام، ووجدت جماعة الإخوان فرصتها -على حد تعبيرها- في التغلغل، وقالت "إن هناك مافيا على الطريقة المصرية تهدد كيان الدولة"، كما تحدثت حنون عن مصير الأشخاص غير المؤمنين في هذا القانون، الذين يقدر عددهم ب 14 مليون شخص. كما اعتبرت حنون أن مشروع الصحة يهدف إلى جعل الدولة تتنصل من مسؤوليتها في تسيير المستشفيات تمهيدا لخوصصتها. وجددت حنون في ندوة صحافية تحذيراتها من الدخول في المنظمة العالمية للتجارة، منتقدة ازدواجية الخطاب للمسؤولين الجزائريين في الحكومة، وقالت إن حزبها مع المركزية النقابية قام بدراسة أثبتت أن الدولة ستتوقف عن دعم المواد الأساسية ومنها الحليب، مضيفة أن أول صك للدخول هو فقدان 400 ألف منصب عمل ومعنى ذلك أن الدولة تريد التنصل من مهامها وبذلك ستدخل الجزائر في فوضى عارمة... وقالت إن 250 ألف دولار التي خصصت للمخطط الخماسي ستذهب إلى الشركات الأجنبية والمافيا التابعة لها في الجزائر، كما تساءلت عن الأهداف من قانون العمل الجديد الذي يهدف إلى محاربة العمل النقابي وقمع حق الإضراب. ودعت حنون الجزائر إلى تمسك الجزائر بموقفها الرافض للتدخل العسكري في ليبيا، وعدم الرضوح لضغوطات الدول الغربية التي اتهمتها باختلاق ما يسمى بتنظيم داعش الذي سمته بالوحش، وهي تريد حشد دعم الجزائر، وقالت إن الدول الكبرى لما فشلت في مخطط الشرق الأوسط الكبير خلقت "داعش" لتفتيت الأوطان العربية. وركزت على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية لامتصاص الغضب السياسي والضيق الاجتماعي ومحاربة الفوارق الاجتماعية.