انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عدم إشراك الأحزاب وممثلين عن الشعب في اللجنة المنصبة والمكلفة بتعديل الدستور، وتساءلت عن دور الخبراء الذين يتولون مهمة التعديل، وعبرت عن مخاوفها من طبيعة ونسبة التعديل التي قالت إنه يمكن أن يمس عمق الدستور. وكشفت حنون أمس خلال ندوة صحفية تزامنت مع افتتاح الدورة العادية للمكتب السياسي للحزب، عن اجتماع التنسيقية الوطنية للمنظمة الشبانية للحزب الجمعة القادم، من أجل بحث قرارات الحكومة التي اعتبرتها غير كافية لحل مشاكل الشباب وتلبية مطالبهم المشروعة، مشيرة إلى أن حزب العمال لا يقبل الانسداد ويحبذ المشاركة في حل الأزمات، وأشادت في الوقت ذاته بتصريحات المدير العام لسوناطراك عبد الحميد زرقين الذي أكد أن الشركة قادرة على توفير مناصب شغل لشباب الجنوب فيما انتقدت تصريحات وزير العمل الطيب لوح الذي تحدث عن تقديم قروض الانساج، واصفة الأمر بسياسة الترقيع التي لا تحل أزمة البطالة، كما ثمنت قرار الحكومة الذي أعلن عنه وزير الطاقة يوسف يوسفي المتمثل في الاستثمار في منجم غار جبيلات مشيرة إلى أن استغلال المناجم سيعمل على توفير مناصب عمل لشباب تندوف والمناطق المجاورة لها من خلال خلق مناطق صناعية، ونادت حنون بضرورة العمل على خلق الاستثمارات التي من شأنها أن تنمي الاقتصاد وتوفر مناصب عمل دائمة للشباب، مضيفة أن أموال الجزائر الموجودة في البنوك العالمية مهددة بالزوال بسبب الأزمة التي تعصف بالدول الإمبريالية، كما أشادت بقرار فتح مصانع جديدة للإسمنت خصوصا إذا كانت عمومية أو بشراكة “49-5"بالمائة ودعت إلى التعجيل بفتح مؤسسات خاصة بالنسيج والصناعات الغذائية، كما أشادت بقرار وزير السياحة الذي أكد عدم خوصصة الفنادق العمومية ونادت بضرورة الحفاظ على الملكية العمومية، بحيث يمكن للدولة أن تتدخل مستقبلا. وفي السياق ذاته، قالت الأمينة العامة لحزب العمال إن عددا كبيرا من العمال يتخبطون في مشاكل بسبب هشاشة القوانين، حيث أصبحت الحقوق تنتزع عن طريق الإضرابات والاحتجاجات، داعية إلى تعديل القانون من أجل ضمان مناصب عمل دائمة لهم.