تساءل سكان بلدية تيجلابين الواقعة على بعد 05 كلم من عاصمة الولاية بومرداس عن سبب عدم تحرك المسؤولين المعنيين من اجل برمجة وانجاز محطة لنقل المسافرين وتخصيص أرضية لتوقف الحافلات القادمة من البلديات المتواجدة بالجهة الشرقية للولاية والتخفيف من الفوضى والازدحام الذي تعيشه يوميا المدينة امام شلل في حركة المرور، خاصة في أوقات الذروة بالطريق الرئيسي، الأمر الذي يتسبب في تعطل مصالح المسافرين والمواطنين القاطنين بإقليمها. لمواطنون القاطنون بمركز المدينة تأسفوا لغياب محطة برية لنقل المسافرين في بلدية تتميز بموقع استراتيجي هام، حيث تعتبر محور عبور من وإلى عدة ولايات من الوطن، لكن ذلك لم يشفع لهم لدى السلطات الوصية للتفكير في انجاز هذا المر فق الهام والعمل على تحسين خدمات النقل التي اصبحت متدنية، كما ان هذا الوضع أعطى فرصة للناقلين الخواص بالتوقف العشوائي بمختلف الأماكن مما يعرقل حركة المرور، وما زاد الطين بلة حسب تصريحات هؤلاء هو استحواذ أصحاب سيارات الكلوندستان على الأماكن الخاصة بوقوف المسافرين وتوقف حافلات النقل، وهو المشكل الذي يزيد من تذمر الناقلين وحتى المسافرين الذي يدخلون في الكثير من الأوقات في عراكات ومناوشات معهم بسبب ضيق المساحة للتوقف او تعرض المسافرين لاسيما الفتيات والنساء لمضايقات ومعاكسات من طرف هؤلاء ويسبب إحراجا كبيرا لهن. من جهة اخرى، اكد بعض السكان انهم راسلوا الجهات المعنية بما فيها وزارة النقل وقطاع الأشغال العمومية من اجل التدخل واتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من حوادث المرور التي تسجل تقريبا يوميا على مستوى الطريق الوطني رقم 05 وبالضبط في المنطقة المسماة حي اللوز الواقعة بالحدود مع بلدية الثنية والتي تعتبر نقطة سوداء حصدت عددا لا يعد ولايحصى من الجرحى والضحايا، كما طالب هؤلاء بتنظيم حركة المرور على مستوى هذا الطريق، خاصة في الفترة المسائية والاكتظاظ الذي يشهده يتسبب في تأخر المسافرين عن العودة الى ديارهم في بعض الأحيان في ساعات متأخرة، خاصة بالنسبة للنساء اللواتي يتعرضن للوم عن التأخر من طرف عائلاتهن على حد تعبير احدى المسافرات تقطن ببلدية دلس وتعمل في احدى المؤسسات العمومية ببلدية بومرداس انها تصل إلى مقر اقامتها على الساعة السابعة والنصف واحيانا على الساعة الثامنة، ويسبب هذا التأخر بسبب الاكتظاظ في حركة المرور على طول مسافة الطريق وتتعرض للتهديد بالتوقف عن العمل من طرف اخيها الذي يرفض ان تدخل أخته الى المنزل بعد الخامسة مساء لاسيما وانها تقطن في منطقة ريفية شبه معزولة. وقد حاولنا الاتصال بالمسؤول الأول عن بلدية تيجلابين للاستفسار عن هذا المشكل الذي أرق السكان، لكن تعذر ذلك بحجة انه في اجتماع مطول طارئ مع منتخبيه حسب ما اكده أحد اعوان الأمن العاملين بها، فيما تبقى آمال المواطنين وانشغالاتهم عالقة الى غاية قيام السلطات المعنية بالتفاتة حقيقية وتسوية كل مطالبهم المتمثلة في بعث التنمية وتحسين خدمات قطاع النقل الذي بقي لسنوات خارج مجال الخدمة على حد تعبير البعض منهم.